231

Sarh Jalinus untuk Kitab Abuqrat yang Dinamakan Ifidimiya

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Genre-genre

والغرض في وجود «الشكل الموافق» أما العام في جميع الأعضاء التي ينبعث منها الدم «فميل» العضو «إلى فوق» وأما في العضو الذي فيه مع انبعاث الدم ورم يضرب فقد يحتاج في ذلك إلى استقصاء شديد وليس يمكن أن يزاد على المقدار المعتدل ولا ينقص منه ولو شيء يسير جدا ألا ضر ذلك. وذلك أنك إن نقصت منه شيئا لم تنتفع بتمييلك العضو إلى فوق شيئا وذلك أنك ليس تقدر أن تعالجه بشيء غيره إذ كانت سائر أصناف العلاج ممتنعة وإن زدت على ما ينبغي في تمييلك العضو إلى فوق تمدد العضل فتبع تمدده وجع وضرر ذلك على العضو الوارم عظيم. فأما العضو الذي ينبعث منه الدم وليس فيه ورم يضرب فليس يحدث فيه من ذلك الشكل كبير مضرة لأن العضو الصحيح يحتمل ذلك الألم الحادث من ذلك الشكل لقلته مع أنا أيضا ليس نميل العضو إلى فوق تمييلا شديدا جدا حذرا من الوجع وإن كان لا ورم فيه. فأما العضو الذي فيه ورم ضارب فإن شكله متى كان فيه بعض المؤونة وإن كانت يسيرة فإنه يحدث وجعا شديدا ويعرض في العضو الذي هذه حاله تسكين الوجع لا بالشكل فقط لكن بشيء من سائر أصناف ما يعالج به.

فبالواجب قصد أبقراط قصد الشكل الموافق خاصة في انبعاث الدم الذي يكون معه ورم حار. فإن فهمت من قوله «انبعاث الدم الذي يكون معه ضربان» انبعاث الدم الذي يكون من العروق الضوارب لم تجد شيئا يخص هذه لا من أمر الشكل ولا من أمر الربط بالخيط ولا من أمر استعمال الأدوية ولا من إدخال الفتيلة ولا من السد ويكون قوله «الذي معه ضربان» فضلا باطلا. فعلى هذا ينبغي أن يتأول الجزء الأول من هذا القول الذي تقدم وأما ما يتلوه فإني معيده وآخذ في شرحه.

[chapter 132]

قال أبقراط: وفي جميع ذلك أن غير العضو عن الشكل الذي يكون فيه مائلا إلى أسفل جدا حتى يصير مائلا إلى فوق.

Halaman 546