216

Sarh Jalinus untuk Kitab Abuqrat yang Dinamakan Ifidimiya

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Genre-genre

قال جالينوس: إن أبقراط يأمرك أن تتفقد أمر الأبدان التي تبقى فيها بقية من المرض بعد البحران وتنظر فإن كانت الطبيعة ليس تفعل شيئا مما ينبغي أن تفعله لمنفعة البدن لا «بخروج» شيء ينفذ من البدن ولا «بخروج» شيء يقبض في موضع من البدن هيجت الطبيعة واستدعيت منها أن تفعل ذلك بعد أن تتدبر الأمر وتنظر أي الخروج أحرى أن تنتفع به. فإنه ربما كان الأجود أن تستدعي من الطبيعة دفع الفضل إلى المفاصل وربما كان الأولى أن تفتح أفواه العروق التي في المقعدة أو تدر الطمث أو تدر البول. وربما كانت الطبيعة قد تحركت لدفع شيء إما أن تنفذه وتخرجه وإما أن تقذف به إلى موضع يحدث فيه منه خراجا إلا أن العضو الذي تحركت الطبيعة لتدفع إليه ذلك الفضل ليس هو العضو الذي ينبغي أن تدفعه إليه فينبغي لك عند ذلك أن «تميل» الفضل «قليلا» إلى عضو آخر أقل خطرا من العضو الذي مالت إليه ولا يكون ذلك العضو ببعيد من العضو الذي مالت إليه.

فإن قوله «تميل بعضه قليلا» إنما دل به على أنه ينبغي أن يكون العضو الذي تستجر ما يسيل إليه عضوا بالقرب من العضو الذي مالت إليه الطبيعة وقد وصف أبقراط هذا الفعل في كتابه في الأخلاط. وشرحت أمر الخروج كلها شرحا تاما في تفسيري لذلك الكتاب وقد وصفت شيئا منه في تفسيري لكتاب الفصول فقد ينبغي في هذا الموضع أن نصف جمل ما شرحناه هناك بإيجاز.

Halaman 512