Sarh Jalinus untuk Kitab Abuqrat yang Dinamakan Ifidimiya

Hunayn bin Ishaq d. 259 AH
163

Sarh Jalinus untuk Kitab Abuqrat yang Dinamakan Ifidimiya

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Genre-genre

وكان الصيف شبيها بالربيع وأضاف إلى ما وصف من حاله أن الرياح الحولية لم تهب فيه كثيرا ⟨و⟩هذا يدلك على أنه لم يعرض في الشتاء والربيع تغير عظيم إلى حال خارجة من الطبيعة إلا أن الوقتين جميعا كانا أزيد يبسا وأقل رياحا مما ينبغي فكان يجب على حسب هذا ألا تحدث في الصيف أمراض رديئة وأن تكون الأمراض التي تتولد فيه أزيد يبسا. ولذلك قال: «إنه تولدت في الصيف حميات كثيرة محرقة» إلا أن تلك الحميات المحرقة لم تكن بخالصة ولا بخبيثة. وذلك أنه إنما قال إن مزاج الهواء كان يابسا ولم يقل إنه كان فيه رمد ولا حر كما من عادته أن يستثنى ذلك وأمثاله ولهذا السبب لم يكن أصحاب تلك الحميات «يتقيؤون» مرارا كما يتقيأ أصحاب الحميات المحرقة الخالصة ولا كان «الغالب على اختلافهم المرار».

وكان بعض ذلك «الاختلاف يرسب فيه شيء شبيه بالنيلج» وهذا الاسم يدل على لون يشتق اسمه من اسم «النيلج» ولون النيلج أخضر أميل إلى السواد من لون الخس أعني أنه أقرب إلى الدكنة. وكثيرا ما يرسب في البراز في الحميات المحرقة شيء شبيه بهذا وذلك يكون من احتراق المرة الصفراء التي إذا أفرط عليها الاحتراق صارت مرة سوداء خبيثة رديئة. فأما قوله «وكان ذلك إذا ترك حتى يستقر في الهواء» فعنى «بالهواء» الهواء البارد لأن الهواء البارد من شأنه أن يميز سريعا من الرطوبات المختلطة الشيء الرقيق المائي من الشيء الغليظ.

[chapter 94]

قال أبقراط: وكان كثير من هؤلاء يعرض لهم السبات والدهش ومنهم من كان ذلك يعرض له من النوم وكانوا إذا انتبهوا فهموا جميع أمورهم.

Halaman 406