66

Sharh Hisn al-Muslim

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

Penerbit

مطبعة سفير

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

قوله: «لا إله إلا الله» أي: لا معبود حقٌّ - أو بحق - إلا الله تعالى. قوله: «وحده» توكيد للإثبات. قوله: «لا شريك له» توكيد للنفي. قوله: «عبده» وصفه بالعبد لأنه أعبد الناس، وأشدهم تحقيقًا لعبادة الله تعالى. قوله: «ورسوله» وصفه بالرسول؛ لأنه حمل الرسالة العظيمة - وهي الإسلام - إلى الناس كافة. وجاء في نهاية الحديث قوله ﷺ، في جزاء من قال هذا الذكر: «إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء». ١٤ - (٢) «اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابينَ، واجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ» (١). - صحابي الحديث هو عمر بن الخطاب ﵁. قوله: «التَّوَّابين» جمع توَّاب، وهي صفة مبالغة، والتوبة هي الرجوع من معصية الله تعالى إلى طاعة الله تعالى. قال العلماء: التوبة واجبة من كل ذنب، فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق آدمي، فلها ثلاثة شروط: أحدها: أن يقلع عن المعصية، والثاني: أن يندم على فعلها، والثالث: أن يعزم ألا يعود

(١) الترمذي (١/ ٧٨) [برقم (٥٥)]، وانظر صحيح الترمذي (١/ ١٨). (ق).

1 / 67