199

Sharh Hisn al-Muslim

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

Penerbit

مطبعة سفير

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

وَعِقَابِهِ، وشَرِّ عِبَادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ، وأنْ يَحْضُرُونِ» (١).
- صحابي الحديث هو عبد الله بن عمرو بن العاص ﵁.
قوله: «أعوذ بكلمات الله» والمراد بكلمات الله أسماؤه الحسنى، وكتبه المنزلة، وإنما وصفها بالتامات لكونها خالية عن النقص والعوارض، أو بمعنى المحكمات؛ لأن أسماء الله محكمة لا يجري فيها النسخ، والتغيير، والتبديل ... ونحو ذلك.
قوله: «من غضبه» والغضب نفسه؛ شدة غليان الدم عند حصول أمر مكروه، وذلك بحق المخلوق، وهذا المعنى محال على الله - تعالى - ولكن نَصِفه بما وصفَ به نفسه من غير تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل.
[قال المصحح: الصواب الحق: أن غضب الله تعالى من صفاته الفعلية التي يفعلها إذا شاء على الوجه اللائق به ﷾، فهو يغضب إذا شاء على من يشاء، ولا يشبه غضبه غضب أحد من خلقه، ونصفه تعالى بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله ﷺ من غير تعطيل، ولا تحريف، ولا تكييف ولا تمثيل] (٢).

(١) أبو داود (٤/ ١٢) [برقم (٣٨٩٣)]، وانظر: صحيح الترمذي (٣/ ١٧١). (ق).
(٢) انظر: شرح العقيدة الواسطية للهراس (ص ١٠٣)، والعثيمين (ص ٢١٧) (المصحح).

1 / 200