Sharh Hisn al-Muslim
شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة
Penerbit
مطبعة سفير
Lokasi Penerbit
الرياض
Genre-genre
قوله: «إنك حميد» أي: محمود الأفعال والصفات، مستحق لجميع المحامد، «مجيد» أي: عظيم كريم.
٢٤ - الدُّعَاءُ بَعْدَ التَّشَهُّدِ الأَخِيْرِ قَبْلَ السَّلامِ
٥٥ - (١) «اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، ومِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحيَا والمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسيحِ الدَّجَّالِ» (١).
- صحابي الحديث هو أبو هريرة ﵁.
قوله: «المحيا» بمعنى الحياة، و«الممات» بمعنى الموت، وفتنة الحياة التي تعرض للإنسان مدة حياته من الافتتان بالدنيا، والشهوات، والجهالات، وأشدها وأعظمها - والعياذ بالله - أمر الخاتمة عند الموت، واختلفوا في فتنة الممات، قيل: فتنة القبر، وقيل: يحتمل أن يراد به الفتنة عند الاحتضار؛ أضاف الفتنة إلى الموت لقربها منه.
وإذا كان المراد من قوله: «وفتنة الممات» فتنة القبر فيفهم منه التكرار؛ لأن قوله: من عذاب القبر يدل على هذا.
(١) البخاري (٢/ ١٠٢)، لعله يقصد حديث برقم (٨٣٢) وهو عن عائشة ﵂، وسيأتي بعد هذا الحديث، وأما هذا الحديث فقد تفرد به مسلم، [قال المصحح: لقد وهم الشارح، والصواب أن الحديث أخرجه البخاري، برقم ١٣٧٧]، ومسلم (١/ ٤١٢) [برقم (٥٨٨)] واللفظ لمسلم. (المصحح).
1 / 125