124

Sharh Hisn al-Muslim

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

Penerbit

مطبعة سفير

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

قوله: «إنك حميد» أي: محمود الأفعال والصفات، مستحق لجميع المحامد، «مجيد» أي: عظيم كريم. ٢٤ - الدُّعَاءُ بَعْدَ التَّشَهُّدِ الأَخِيْرِ قَبْلَ السَّلامِ ٥٥ - (١) «اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، ومِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحيَا والمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسيحِ الدَّجَّالِ» (١). - صحابي الحديث هو أبو هريرة ﵁. قوله: «المحيا» بمعنى الحياة، و«الممات» بمعنى الموت، وفتنة الحياة التي تعرض للإنسان مدة حياته من الافتتان بالدنيا، والشهوات، والجهالات، وأشدها وأعظمها - والعياذ بالله - أمر الخاتمة عند الموت، واختلفوا في فتنة الممات، قيل: فتنة القبر، وقيل: يحتمل أن يراد به الفتنة عند الاحتضار؛ أضاف الفتنة إلى الموت لقربها منه. وإذا كان المراد من قوله: «وفتنة الممات» فتنة القبر فيفهم منه التكرار؛ لأن قوله: من عذاب القبر يدل على هذا.

(١) البخاري (٢/ ١٠٢)، لعله يقصد حديث برقم (٨٣٢) وهو عن عائشة ﵂، وسيأتي بعد هذا الحديث، وأما هذا الحديث فقد تفرد به مسلم، [قال المصحح: لقد وهم الشارح، والصواب أن الحديث أخرجه البخاري، برقم ١٣٧٧]، ومسلم (١/ ٤١٢) [برقم (٥٨٨)] واللفظ لمسلم. (المصحح).

1 / 125