الشيوخ الذين أخذ عنهم الحديث، فياقوت يذكر أنه أخذ الحديث عن أبي ذر الهروي وغيره، وابن عساكر -ونقل عنه القفطي- يشير إلى أنه حدث عن الشيخ أبي الحسن ابن أبي الحديد الدمشقي، والسيوطي يشير إلى أنه أخذ الحديث عن ابن نعيم الهروي، ولعله أبو ذر الهروي الذي ذكره ياقوت، ولم تترجم هذه المصادر الثلاثة لهؤلاء المحدثين، ورجعنا إلى مظان أخرى مما توفر لدينا فلم نجد لهم ذكرًا.
مؤلفاته وتلاميذه:
وإذا نظرنا إلى مؤلفاته وجدنا أن المصادر تشير إلى اثنين منها أحدهما شرح الإيضاح الذي قرأه عليه أبو البركات عمر بن إبراهيم العلوي الكوفي ورواه بالكوفة من هذا الطريق فأخذه عنه الجم الغفير من العلماء الرواة، والآخر شرح الحماسة الذي نرجح أنه هو هذا الشرح، وقد ذكر ياقوت في معجمه هذين الكتابين قال: "وله شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي وشرح الحماسة وغير ذلك". ويفهم من قوله "وغير ذلك" أن له مصنفات أخرى، غير أننا لم نجد له في المصادر سوى هذين الكتابين.
وأما تلاميذه فقد أشارت المصادر إلى أنه قد تخرج على يديه عدد جم من أهل دمشق وحلب حين كان يقريء النحو واللغة بهما، وبرز من هؤلاء التلاميذ ثلاثة نفر هم: أبو البركات عمر بن إبراهيم العلوي السالف الذكر، وجد ابن عساكر الذي أشار إليه ابن عساكر نفسه حين قال: "وسمع منه جدي القاضي أبو الفضل عمر ابن أبي الحسن الدهستاني وأبو الحسن علي بن طاهر السلمي النحوي الذي أشار ابن عساكر أنه سمع منه أيضًا وترجم له ياقوت وذكر أن وفاته كانت في سنة ٥٠٠ هـ.
2 / 36