(الأول من الطويل والقافية من المتواتر)
قلت لزيد لا تترتر فإنهم ... يرون المنايا دون قتلك أو قتلي
فإن وضعوا حربا فضعها وإن أبوا ... فعرضة عرض الحرب مثلك أو مثلي
وإن رفعوا الحرب العوان التي ترى ... فشب وقود الحرب بالحطب الجزل
لا تترتر: لا تقلق ولا تجبن، ويروى "لا تبربر" وهو كثرة الكلام، ويروى "لا تبزبز" والبزبزة: الطيش والإسراع وكثرة الحركة، ولا تثرثر هي أيضًا كثرة الكلام، وكلها متقاربة في المعنى، ويروى "فعرضة حد السيف". المعنى: قلت لصاحبي المسمى زيدًا. لا تقلق ولا تكثر فإن أعداءنا لا يقدرون علينا لأنهم يرقبون المنايا دون قتل واحد منا فإن سالموا فسالم، وإن حاربوا فحارب، فإن رجال الحرب مثلك أو مثلي، فأوهنا بمعنى الواو، يعني مثلك ومثلي.
(١٢٦)
وقال أيضًا:
(الثاني من الطويل والقافية متدارك)
إذا ذكر ابنا العنبرية لم تضق ... ذراعي وألقى باسته من أفاخر
هلالان حمالان في كل شتوة ... من الثقل ما لا تستطيع الأباعر
هلالان: يعني ابني العنبرية، حمالان في كل شتوة: أي يحملان من الحمالات ومؤن الناس في كل حدب ما لا يستطيع حمله الأباعر. المعنى: يفتخر بابني العنبرية ويذكر أنه يغلب لمفاخرتهما، ويصف حسنهما وانتفاع الناس بهما.
(١٢٧)
وقال أيضًا: