لأنه قل ما يقال: رمح سلوب وسالب. المعنى: يقول: من أعجبه نزول الحضر فأي رجال بادية ترانا، وإذا حصلت الرجال أي نحن أهل بادية فكيف ترانا، يفضل أهل البدو على أهل الحضر، ثم قال: من أعجبه إمساك الحمير ورضي بها، فأنا لا نرضى بمثل ذلك، ولكنا أصحاب قنا وخيل حسان.
وكن إذا أغرن على جناب وأعوزهن نهب حيث كانا
أغرن من الرباب على حلول وضبة إنه من حان حانا
وأحيانًا على بكر أخينا إذا ما لم نجد إلا أخانا
وكن: يريد الخيل، وأنزلها منزلة أربابها وهم المغيرون، وبقد روى "أغرن من الضباب "والرباب وضبة قبيلتان، والحلول: الحي الذي يكونون في مكان واحد، وقوله: أنه من حان حانا: أي من قدر له الموت هلك، الأول من الحين وهو الوقت. المعنى: يصف اعتيادهم للغارات، وأنهم يغيرون أبدًا على القبائل الكبار نحو ضبة بن أد وبكر بن وائل، وأنهم يسثقون بأن من حان أجله مات، ما تقدم أو تأخر، لا يجبنون ولا يخافون، فإذا لم يجدوا من يغيرون عليه من أعدائهم أغاروا على من يليهم من أدانيهم لأنهم لا يصبرون عن الغارة.
(١١٧)
وقال الأعرج المعني من بني سليم، إسلامي:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
أرى أم سهل ما تزال تفجع تلوم وما أدري علام توجع
ويروي "ألا أم سهل ما تزال "ويروي "لا تزال "ومعنى تفجع: تتوجع. المعنى: يصف شكاية امرأته من سقيه فرسه لبن ناقته، وقد علمت أنه لا