Sharah Fasal Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Genre-genre
30
[aphorism]
قال أبقراط: فأما من جاوز هذا السن فيعرض لهم الربو وذات الجنب * وذات الرئة (257) والحمى التي يكون معها السهر والحمى التي يكون معها اختلاط العقل والحمى المحرقة والهيضة والاختلاف الطويل وسحج الأمعاء وزلق الأمعاء وانفتاح أفواه العروق من أسفل.
[commentary]
التفسير: عنى بهؤلاء الكهول ويبتدئ سنهم من نهاية الأسبوع الخامس ويمتد أسبوعين آخرين وتميل أمزجة هؤلاء إلى السوداوية إذا كانت نسبة الكهول إلى الشبان هي بعينها نسبة الخريف إلى الصيف ولذلك يعرض لهم الوسواس السوداوي كثيرا وانفتاح * أفواه (258) العروق * في (259) أسفل، وذلك إذا انحدر الدم السوداوي PageVW5P033B إليها. وأما الربو والنفث وذات الجنب PageVW0P077B والرئة فيعرض لهؤلاء بسبب الأمتلاء الذي يعرض لهم كثيرا إذا كانوا يستعملون من PageVW3P040 التدبير في المطعم والمشرب ما يستعمله أولئك ولا ينفض تولد الدم فيهم إلا القليل بحسب ما نقص الحار الغريزي فيهم قليلا غير أنهم لا يحتملون من الامتلاء ما يحتمله أولئك لاضمحلال النماء بالكلية ولأن أبدانهم لا تغتذي * اغتذاء أبدان (260) اؤلئك لأنها بسبب اليبس العارض لها * لا (261) يتشرب بالدم * تشربها (262) ولأن التحلل يقل منها * النقصان (263) الحار الغريزي ولم تضعف القوة الماسكة ضعفها في المشايخ حتى ينحل بسببه أبدانهم كثيرا فيحتاجون إلى غذاء متدارك * لعدم (264) النماء ونقصان * الغذاء وكثرة (265) التحلل * يكثر (266) امتلاء العروق فيهم * فيحدث (267) ما ذكر. وأما الحمى التي يكون معها سهر واختلاط والحمى المحرقة فتحدث لهم في ابتداء هذا السن لأن المرار بعد يوجد غالبا على * أبدانهم (268) وربما كانت الحمى السهرية من كيموس بلغمي يعفن في الدماغ * ومغص (269) ويلهب الحمى ولوجد أن المرار PageVW0P078A * بعد (270) فيهم قد يحدث لهم الهيضة وهي حركة المرة بالقيء * والإسهال (271) وبالسحج، وهو حركة المرة إلى الأمعاء. وأما دوام الاختلاف فإما لنقصان ذهاب الغذاء في أبدانهم لما قد عرفت * والنقصان (272) في الهضم أو لحدة المرار المسحج للأمعاء، وهذه كلها موجودة فيهم. وأما زلق * فهذا (273) يعرض لضعف القوة الماسكة في المعدة والأمعاء لتغير مزاجهما وقد يعرض * لتقرح يعرض (274) في سطح الأمعاء أو لبلغم يلتبس على ظاهرها. * وثلاثتها (275) قد يتفق في الكهول. وقد قيل إن * الربو (276) يعرض للكهول من البلغم الذي ابتداء يكثر تولده في أدمغتهم، وإن ذات الرئة يعرض لهم من الدم البلغمي. فإن الرئة لتخلخلها لا تتشرب إلا بدم هذه حاله. وإن أبقراط عنى باختلاط العقل السبات وتوجد معه حمى فاترة. وإن هذا العارض يحدث من البلغم الذي يكون في أدمغتهم. وإن هذه الأمراض إنما لا يعرض للمشايخ لتوفر البلاغم فيهم لعدم الحرارة التي ترققها وتهيجها للحصول PageVW0P078B في الأعضاء.
بسم الله الرحمن الرحيم
المقالة الرابعة من فصول أبقراط شرح بن أبي صادق
المقالة الرابعة من الشرح
1
[aphorism]
Halaman tidak diketahui