Sharah Fasal Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Genre-genre
قال أبقراط: إذا جرى اللبن من ثدي المرأة الحبلى دل ذلك على ضعف من طفلها، ومتى كان الثديان مكتنزين دل على أن الطفل أصح * وأقوى (323) .
[commentary]
التفسير: اللبن إذا جرى في الشهر الثامن أو التاسع لم يسنكر ذلك لما عرفته. * وأما إذا جرى في غير وقته (324) فإنما يجري لأن عروقها تمتلئ دما وإنما تمتلئ لقلة ما يرد على الجنين الغذاء، وذلك دال على * ضعفها (325) اللهم إلا أن تكون الحامل في حبلتها غزيرة الدم * جدا (326) حتى يفضل دمها على ما يغتذي به الجنين. فأما إذا لم يكن كذلك دل على ضعفة. وكما أن ضمور الثديين في الحبل عما كانا عليه قبل الحبل يدل على الإسقاط PageVW0P148A لقلة الدم في عروق الرحم، كذلك جرى اللبن * منهما (327) يدل على * امتلائهما (328) لقلة ما يخطئ الجنين من الغذاء لضعفه. ولهذا صار الأولى أن يكون الثديان مكتنزين من غير صلابة.
53
[aphorism]
قال أبقراط: إذا * كانت (329) حال المرأة تؤول إلى أن تسقط فإن ثدييها يضمران، وإن كان الأمر على خلاف ذلك أعني أن * يكون (330) * ثدياها (331) صلبين فإنه يصيبها وجع في الثديين أو في الوركين أو في العينين أو في الركبتين * ولا (332) تسقط.
[commentary]
التفسير: متى اتفق للمرأة أن تسقط لأي سبب كان فإنه يتقدم إسقاطها ضمور الثديين لا محالة. والفرق بين هذا الفصل وبين ما قاله من قبل متى كانت المرأة حاملا فضمر ثدياها بغتة أسقطت أن قوله من قبل ليس يتضمن أن ضمور الثديين وحده * يدل على الإسقاط، وهذا يتضمن أن هذا وحده (333) إذا وجد * دل (334) على الإسقاط وضمور الثديين الدال على الإسقاط يوجد على الوجهين: أحدهما أن يعطب الجنين لمرض كالحمى PageVW5P061A الحادة والحمرة في الرحم فإن هذين وما شاكلهما PageVW0P148B تفتل الجنين وكالصيحة العظيمة والغم القوي والفزعة الشديدة وشهوة الحامل شيئا ما، فإن الحامل إذا انفعلت بشيء من هذه الأشياء * انفعل (335) الجنين لضعفه * انفعالا (336) مؤديا إلى خموده وسقوطه، * وفي (337) مثل هذه الأحوال فإن الطبيعة تفتح فم الرحم وتهيج الطلق لإخراج الجنين الفاسد، ولأن الدم يميل إلى تلك الناحية طلبا من الطبيعة أن يصلح ما حدث * هناك (338) من الفساد فإن الثديين يضمران. والآخر أن يقل الدم في العروق المشتركة بين الثدي والرحم حتى يعدم الجنين غذاؤه فيعطب، وبالحرى أن يكون انملاس الجنين بسبب امتلاء * نقر (339) فم الرحم رطوبة مخاطية داخلا في الضرب الأول دون الثاني، أعني ميل الدم إلى ناحية الرحم. وأما ضد الضمور في الثديين وهو * صلابتهما (340) صلابة خارجة عن الطبيعة فيدل على كثرة الدم. والطبيعة متى دفعتها إلى المفاصل أو إلى بعض ما ذكر من الأعضاء ويدل على ذلك PageVW0P149A الأوجاع التي تحدث فيها فإن الجنين يسلم لسلامة الرحم. وإن كان دفعها لها إلى الرحم فإنه يتبع ذلك الضمور والإسقاط.
54
[aphorism]
Halaman tidak diketahui