Sharh Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط للكيلاني
Genre-genre
137
[aphorism]
قال * أبقراط (1069) : من اعترته حمى فاعوجت معها رقبته وعسر عليه الازدراد حتى لا يقدر أن يزدرد إلا بكد من غير أن يظهر به انتفاخ فذلك من علامات * الموت (1070) .
[commentary]
يعني باعوجاج * الرقبة (1071) الخناق الكلي لأن اعوجاجها يدل على ميل الفقار وزوالها عن موضعها. ويحدث ذلك إما لورم في العضلات الداخلة * من (1072) المريء أو في رباطات بينها وبين المريء، أو يكون الورم في نفس المريء من جانب الخلف، فإن بين هذه الآلات وبين الفقار والنخاع مشاركة. فمتى تورمت آلة من هذه الآلات أو تشنجت من شدة الحمى واستيلاء اليبس عليها جذبت * الفقرات (1073) إلى الداخل وزالت خرزات الرقبة * عن مفصلها اعوجت الرقبة (1074) وحدث الخناق الذي هو أردأ أنواعه. وعلامته أن العليل لا يقدر أن * يقلب (1075) رأسه ولا أن يلتفت إلى جهة من الجهات ولا يقدر على فتح فمه البتة، هذا إذا كان من زوال الفقار. وأما إذا كان الورم في العضلات الداخلة من غير زوال الفقار فربما فتح فاه ودلع لسانه PageVW0P111A وعلاجه الفصد وتليين الطبيعة ورد الفقرة الزائلة بالآلة الشبيهة بلسان اللحام ووضع الأطلية القابضة الجاذبة على الرقبة، وقد تزول إحدى قطعتى * الفقرة (1076) * عن (1077) الأخرى * لأن كل فقرة مركبة من قطعتين تهندمت أحداهما على حفرة الأخرى (1078) . فإذا فارقت بتلك الأسباب واعترضت وضيقت الحلق يسمى عظم * الشجا (1079) ، وعلاجه علاج زوال الفقار. ولا شك أن عسر الازدراد مع اختناق النفس PageVW1P076B والحمى الشديدة علامة رديئة، وقد قيل أنه علامات الموت السريع. ومن كان به خناق وتغير لون مؤخرة * عنقه (1080) من حمرته المعتادة تغير إلى البياض والخضرة وعرق أبطه وأرنبته عرقا باردا فإنه يموت في يوم واحد. ومن علامات الرجاء والبرء أن تنتقل الحمرة والانتفاخ من الداخل إلى الخارج.
138
[aphorism]
* قال أبقراط (1081) : من غشيت أسنانه في الحمى لزوجات فحماه تكون قوية.
[commentary]
يعني اللزوجات التي تركب على الأسنان شبيها بخارات غليظة ترتفع من الفضلات التي يعمل فيها اشتعال حرارة الحمى كارتقاء بخارات مرقة القدر من حرارة النار. فمتى عملت الحرارة الغريبة في الرطوبات المشتعلة في مستوقد نار الحمى وتصاعدت منها البخارات الغليظة ولصقت على سطح اللسان PageVW0P011B والفم والأسنان وتحللت ما رق منها وبقيت عليها لزوجاتها، وما غلظ منها دلت على لهيب الحمى وشدتها. ومهما كانت اللزوجات أكثر كان دليل قوة الحمى أقوى ويستدل على الخلط الذي منه ترتفع تلك البخارات بألوان لزوجات الأسنان، أعني تكون بيضاء إن كانت بلغمية وصفراء إن كانت صفراوية وسوداء إن كانت سوداوية.
Halaman tidak diketahui