Sharh Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط للكيلاني
Genre-genre
[commentary]
كان هذا الفصل * ملحقا (834) بالفصل المقدم الذي يليه. يعني السكتة والفالج الحادثين من السوداء يحدثان خاصة للكهول لأن حدوثهما من البلغم أشد مناسبة للمشايخ لأن مزاجهم لو كان يابسا لكن رطوبات الفضلية فيهم أكثر * لقصور (835) هضمهم وضعف حرارتهم * الغريزية (836) فلكثرة البلاغم والرطوبات الفضلية يتولد فيهم * هذان المرضان (837) . فلو لم يعن من السكتة والفالج ما يحدثان PageVW1P063B من السوداء لم يصح أن PageVW0P094A * يحدثا (838) خاصة لمن كان سنه فيما بين الأربعين إلى الستين لأن حدوثهما من البلغم مخصوص للمشايخ دون الكهول ولأن المواد المحرقة التي تصرف فيها الحرارة الغريزية في سن الشباب متى اجتمعت في دماغ الكهول، * فازداد (839) غلظا ببرودة الدماغ * وحدثت منها السدة عرضت سكتة. وإن كان في الدماغ (840) فضل قوة ورطوبات صارت تذرفه للخلط السوداوي حتى انصبت إلى أعصاب أحد الجانبين بحسب ضعفها وقوتها، فيمتنع الروح عن السلوك فيها حدث * الفالج (841) .
109
[aphorism]
* قال أبقراط رحمه الله (842) : السكتة إن كانت قوية لم * يمكن (843) أن يبرأ صاحبها منها، وإن كانت ضعيفة لم يسهل أن يبرأ.
[commentary]
السكتة القوية هي التي يكون الغطيط والنخير فيها قويا وسببهما سقوط آلات التنفس بعضها على البعض ويبطل معها الحس والحركة بأسرها سوى حركة آلات التنفس لبقاء الحياة. فمتى وقعت سدة كاملة تامة في بطون الدماغ من خلط بلغمي غليظ ويكون معه غطيط وتحيز قوي يكون أصعب لأنهما يدلان على اختناق الحار الغريزي وشدة سقوط آلات التنفس، فلا يصل الهواء من خارج إلى القلب للترويح، ولم تخرج البخارات الدخانية منه PageVW0P094B واحتقنت فيه فيموت بخلاف ما لو كانت السدة في مجاري الروح إلى الدماغ، وذلك عندما * تنسد (844) الشريانات والعروق من شدة الامتلاء وكثرة الدم حتى لم يبق للروح * منفذ (845) ، فإنه ربما يبرأ بالفصد والرعاف الطبيعي.
110
[aphorism]
* قال الحكيم أبقراط (846) : من تزعزع دماغه فإنه يصيبه في وقته سكتة
Halaman tidak diketahui