Syarh Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Genre-genre
إذا تساوى بلدان في البعد عن خط الاستواء وكان أحدهما شماليا والآخر جنوبيا، ذهب ابن سينا إلى أنهما يكونان متساويين في الحر لتساوي البعد عن خط الاستواء وتساوي ميل الشمس، وذهب * الإمام (387) فخر الدين ابن الخطيب إلى أن الجنوبية أحر، * قال (388) : وذلك لأن حضيض الشمس في هذا الزمان في الأبراج الجنوبية وقرب الشمس موجب لقوة التسخين، وهذا هو الحق. ويمكن أن يعلل بوجه آخر وهو أن الشمس إذا كانت قريبة من الأرض كان جرمها أعظم في الرؤية، وذلك موجب لكثرة النور وكثرة النور موجبة لقوة الحر. * والله (389) أعلم.
6
[aphorism]
قال أبقراط: إذا * كان (390) الصيف شبيها بالربيع فتوقع في الحميات عرقا كثيرا.
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث أربع.
البحث الأول
في صلة هذا * الفصل (391) بما قبله: وذلك من وجهين: أحدهما أنه لما بين أنه * متى (392) كان يوم شبيه في كيفياته بكيفيات فصل من فصول السنة فإنه من شأنه أن يولد من * الأمراض (393) ما يتولد في ذلك * الفصل (394) ، قال هاهنا: * كذلك (395) إذا كان فصل شبيه * بفصل (396) فإنه يولد في الأمراض ما * يتولد (397) في ذلك الفصل، وذلك كما ذكر من كثرة العرق في الصيف الكثير الرطوبة. وثانيهما أنه لما بين أن تأثير الرياح في الأبدان بكيفياتها، ذكر في هذا الفصل أن تأثير * الفصول (398) في الأبدان بما لها من الكيفيات، * فقال (399) : ولذلك إذا كان * الصيف (400) كثير الرطوبة تغيرت أحوال الأمراض العارضة فيه كالحميات، فإنها تصير أزيد عرقا عما تقتضيه * حمى (401) الصيف الخالي * من (402) ذلك.
البحث الثاني:
مراد أبقراط هاهنا بالمشابهة المشابهة في الرطوبة فقط، وإلا فهو * حار (403) . ولا شك أنه متى حصل للصيف ذلك، اجتمع فيه سببا العرق وهما الفاعل الذي * هو (404) الحرارة والقابل الذي هو الرطوبة. فإن الحرارة * تخلخل (405) المسام وتذيب المادة وترقق قوامها والرطوبة تهيء المواد البدنية لذلك.
Halaman tidak diketahui