Syarh Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Genre-genre
5b.
[aphorism]
قال أبقراط: وأما الشمال فيحدث سعالا وأوجاع الحلوق والبطون اليابسة وعسر البول والاقشعرار ووجعا في الأضلاع والصدر فعند غلبة هذه الريح وقوتها ينبغي أن يتوقع في الأمراض حدوث هذه الأعراض.
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث ثمانية.
البحث الأول
في صلة هذا * الفصل (313) بما قبله: وهو أنه لما بين ما تحدثه الجنوبية من الأعراض في المستعدين لها PageVW1P076B ذكر ما تحدثه الشمالية من ذلك، فإن هذه تقابل تلك في المزاج والتأثير. PageVW5P137A فإن قيل: * فهلا (314) ذكر ما تحدثه الرياح المشرقية والمغربية كما ذكر ما يحدثه الريحان * المذكورتان (315) ؟ فنقول: وذلك لأن المشرقية والمغربية * معتدلتان (316) على ما سنوضحه والمعتدل لا يؤثر في البدن أمورا غريبة تسمى أعراضا. وقد عرفت * أن (317) غرض أبقراط في هذا الموضع ذكر ما تؤثره الرياح من * الأعراض (318) في الأبدان المستعدة لتأثيرها.
البحث الثاني
في ذكر ما يدل على اعتدال المشرقية * والمغربية (319) : هذا أمر قد أؤعدنا ببيانه فنقول: والذي يدل على ذلك أن الجهة * المشرقية (320) ليست * الشمس (321) بعيدة عنها كحالها مع الشمالية ولا هي قريبة إليها كحالها مع الجنوبية فتكون معتدلة في الحر والبرد بالإضافة إلى ما ذكرنا، وكذلك الحال في * المغربية (322) . وأما الرطوبة واليبوسة فليس في جهة المشرق من البخار والمياه كما في جهة الجنوب ولا من الجبال المثلوجة والجمد كما في جهة الشمال فتكون معتدلة في الرطوبة واليبوسة، غير أن المشرقية أميل إلى اليبوسة * والمغربية (323) إلى الرطوبة. وذلك لوجهين: أحدهما أن شمال المشرق أقل بخارا من شمال المغرب فتكون * المغربية (324) أرطب؛ وثانيهما أن الشمس إذا أشرقت على البلد تكون مصاحبة لرياح تلك البلدة فيكون فعلها فيها فعلا قويا بخلاف * المغربية (325) ، فإن فعلها فيها وهي مدبرة فتكون منصرفة عنها لا إليها فيكون فعلها * فيها (326) فعلا ضعيفا فتكون أرطب.
البحث الثالث:
Halaman tidak diketahui