160

قال أبقراط: من حدث به وهو صحيح وجع بغتة في رأسه ثم أسكت على المكان وعرض له غطيط، فإنه يهلك في سبعة أيام إن لم تحدث به حمى.

[commentary]

قال عبد اللطيف: السكات (301) آفة يبطل معها الحس والحركة، وقد تبطل الحركة ويبقى الحس، كما قال أبقراط: أنه يعرض لبعض الناس أن أسكتوا وهم يحسون. والسكتة القوية لا يمكن أن تبرأ، وأما الضعيفة فلا يسهل برؤها (302). وعلامة السكتة PageVW1P085B القوية أن يعرض معها غطيط كما يعرض لمن استثقل (303) في نومه لأن الحالتين (304) متشابهتان، والغطيط يعرض لضعف فعل العصب. وإذا حدث بالصحيح صداع بغتة فأولى الأشياء بأن يكون سببا ريح غليظة نافخة، وقد يمكن أن يكون سببه مادة كثيرة غليظة أو بلغمية مالت إلى الرأس دفعة، فإذا حدثت حمى (305) سخنت ولطفت وفشت الرياح والأخلاط البلغمية وذلك ربما كان في اليوم PageVW2P119A الثالث أو الرابع أو الخامس أو السابع أكثره، فإن لم تحدث الحمى في هذه الأيام هلك المريض لأن المادة في عضو شريف لا يحتمل أكثر من ذلك.

[فصل رقم 315]

[aphorism]

قال أبقراط: قد ينبغي أن يتفقد باطن العينين في وقت النوم فإن تبين شيء من بياض العين والجفن مطبق (306) وليس ذلك يعقب اختلاف ولا شرب دواء، فتلك علامة رديئة مهلكة جدا.

[commentary]

قال عبد اللطيف: إنما يظهر بياض العين إذا لم تنطبق انطباقا محكما، إما ليبس في الأجفان، وإما لضعف القوة PageVW3P112A المحركة، وإما لعادة وخلقة. فإن من نهكه إسهال وجف بدنه لم تنطبق عيناه عند النوم انطباقا (307) محكما ليبس الأجفان، وكذلك من نهكه المرض وأضعفه كل عن إطباق (308) جفنيه (309) محكما وضعف عن ذلك، كما يعرض للمريض ألا يغمض عينيه ويفتح فاه عند النوم. فإن كان فتح الأجفان عادة لم يكن دليلا، ولكن تفقده وسل عن عادة المريض في صحته لئلا يغلطك. وإن كان عن شرب دواء واستفراغ قصير المدة، فعلاجه سهل ويمكن تراجع القوة في زمن يسير. فإن تبين البياض من العينين عقيب (310) اختلاف مزمن أو مرض قد نهك، دل على انحلال القوة، وكان PageVW0P099B علامة رديئة مهلكة لأنه لا (311) يمكن تراجعه سريعا.

[فصل رقم 316]

[aphorism]

Halaman tidak diketahui