187

Sharh Fath al-Majid by al-Ghunayman

شرح فتح المجيد للغنيمان

Genre-genre

إبراهيم ﵇ والثناء عليه بترك الشرك
[المسالة الثالثة: ثناؤه تعالى على إبراهيم بكونه لم يك من المشركين].
قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [النحل:١٢٣] دليل على إبطال قول اليهود والنصارى والمشركين؛ لأن كل طائفة تدعي أنه منهم وأنهم منه، فالمشركون يزعمون أنهم على ملته، والنصارى يزعمون أنهم على ملته، واليهود يزعمون كذلك، فبرأه الله جل وعلا من ذلك، وقال: ﴿إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ﴾ [آل عمران:٦٨] يعني محمدًا صلوات الله وسلامه عليه، فهو أولى الناس به، وهو أقربهم إليه طريقة ونهجًا وسلوكًا.

18 / 5