175

Sharah Durrah Ghawwas

شرح درة الغواص في أوهام الخواص (مطبوع ضمن «درة الغواص وشرحها وحواشيها وتكملتها»)

Editor

عبد الحفيظ فرغلي علي قرني

Penerbit

دار الجيل

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

Sastera
ولم تزل تلح عليه في المسألة وهو يمتنع من الإجابة، فلما يئست منه أخذت في بكائها حتى أغول حشمها لإعوالها، فقال "عبد الملك": قاتل الله "ابن أبي جمعة" يعني كثيرا، كأنه رأى موقفنا حين قال:
(إذا ما أراد الغزو لم يئن عزمه ... خصان عليها نظم در يزينها)
(نهته فلما لم تر النهي عاقه ... بكت فبكني مما شجاها قطينها)
ثم عزم عليها أن تقصر وخرج.
ــ
يرده أن من لا تقحم في الإيجاب ولا مع تعريف المجرور.
والبيت من قصيدة "لأبي نواس" أولها:
(ساع بكأس إلى ناس على طرب ... كلاهما عجب من منظر عجب)
(قامت تريني وذيل الليل منسدل ... صبحا تولد بين الماء والعنب)
(كأن كبرى وصغرى من فواقعها ... حصباء در على أرض من الذهب)
والقصيدة طويلة وهي من غرره.
وقوله (ثم عزم عليها) أي أقسم فقال: عزمت عليك إلا فعلت كذا، أي أقسمت.

1 / 212