83

Terjemahan Syarahan Diwan al-Mutanabbi

شرح ديوان المتنبي

Penyiasat

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

Penerbit

دار المعرفة

Lokasi Penerbit

بيروت

- الْمَعْنى يَقُول بنسبتهم إِلَيْهِ وَإِلَى خدمته قهروا الأعادى وذلت لَهُم الْعَرَب الصعبة وانقاد لَهُم من الْعَرَب مَا لَا ينقاد لأحد كل هَذَا بِهِ وبخدمته وأسكن الْيَاء من الأعادى ضَرُورَة أَو لِأَنَّهَا فى نصف المصراع آخِره ٣١ - الْغَرِيب الضباب جمع ضَبَابَة وهى سَحَابَة تغشى الأَرْض كالدخان يُقَال مِنْهُ أضب نهارنا الْمَعْنى انه كنى بالشموس عَن النِّسَاء وبالضباب عَن الدّفع عَنْهُن لِأَن الضباب يستر الشَّمْس ويحول عَن النّظر إِلَيْهَا قَالَ الواحدى يجوز أَن يكون هَذَا مثلا مَعْنَاهُ لَو غزاهم غَيره لَكَانَ لَهُ مَا يشْغلهُ بِمَا يلقى قبل الْوُصُول إِلَيْهِم وَمَعْنَاهُ أَنه يستقبله من قليلهم مَا يمنعهُ من الْوُصُول إِلَى الَّذين هم أَكثر مِنْهُم فَجعل الضباب مثلا للرعاع والشموس مثلا السادات وَقَالَ ابْن القطاع قَالَ ابْن الإفليلى فى شرح هَذَا الْبَيْت يُرِيد شموس كل يَوْم يقاتلهم فِيهِ ٣٢ - الْغَرِيب الثاى جمع ثاية وهى حِجَارَة تجْعَل حول الْبَيْت يأوى إِلَيْهَا الراعى لَيْلًا وهى مبارك الْإِبِل ومرابض الْغنم الْمَعْنى يُرِيد لَو غزاهم غَيره لثناه عَنْهُم ولاقى مَعْطُوف على ثناه أى للاقى دون وُصُوله إِلَى هَذِه الْحِجَارَة طعانا تكْثر الْقَتْلَى حَتَّى يلتقى الْغُرَاب عَلَيْهِم وَالذِّئْب فيجتمعان على لُحُوم الْقَتْلَى فَكيف لَهُ بالوصول إِلَى اسْتِبَاحَة حريمهم وَذهب قوم إِلَى أَن الذِّئْب لَا يَأْكُل إِلَّا مَا افترسه بِخِلَاف الضبع وَالْكَلب وأنشدوا فى ذَلِك (ولكُلّ سَيِّد مَعْشَرٌ مِن قَوْمِه ... دَعَرٌ يدنِّس عِرْضَه ويعيبُ) (لَوْلا سِوَاهُ تَجزّرَت أوصَالَهُ ... عُرْجُ الضِّباعِ وصَدّ عَنهُ الذيبُ)

1 / 83