- الْغَرِيب الصناديد السَّادة الْوَاحِد صنديد وَجمع راس على أرؤس كدار وأدؤر الْمَعْنى يَقُول من كَانَت صفته هَكَذَا فَهُوَ يأنف ويتكبر عَن موتَة الْفراش بعد مَا كَانَت الرماح تعثر بصدره فى الْحَرْب وَبعد ضربه رُءُوس السَّادة الْأَبْطَال وَقَالَ الواحدى معنى تعثر القنا بصدره أصابتها إِيَّاه إِشَارَة إِلَى أَن قرنه يخَاف جَانِبه فيقاتله بِالرُّمْحِ وَجعله ضَارِبًا إِشَارَة إِلَى أَنه لَا يخَاف أَن يدنو من قرنه
٥ - الْغَرِيب الذمر الشجاع والرعديد الجبان والغمر أصعب مَوَاضِع الحروب الْمَعْنى وَمن بعد خوضه أصعب الْأَشْيَاء فى الحروب إِذا خاضها الشجاع البطل خَافَ فِيهَا خوف الجبان لهلكتها وشدتها
٦ - الْمَعْنى يُرِيد إِن صَبرنَا فالصبر سجيتنا وَإِن بكينا فلعظم جزعنا وَإِن الْبكاء لَا يرد علينا أى لَا يعاب بِهِ لاستحقاقه ذَلِك لِأَنَّهُ مِمَّن يبكى على فَقده ولشدة الفجعية وَقَالَ الواحدى فَغير مَرْدُود علينا الْمَيِّت فَلَا نفع فى الْبكاء
٧ - الْمَعْنى يَقُول الجزر يكون فِيمَا دون الْبَحْر فَإِذا جزر الْبَحْر فَذَلِك أَمر عَظِيم فَشبه مَوته بجزر الْبَحْر وَهُوَ رُجُوع مَائه إِلَى خلف ونضوبه الْمَعْنى إِن المصائب قد تقع وَلَكِن لم يعْهَد مثل هَذِه الْمُصِيبَة وَهُوَ من قَول أعشى باهلة
(فإنْ جَزِعنا فمثلُ الشَّرّ أجْزَعنا ... وَإِن صَبرنا فإنَّا معشَر صُبُرُ)
وَأَخذه حبيب فَقَالَ
(فلئنْ صَبرت فأنتَ كَوْكَب معشر ... صَبَرُوا وَإِن تَجزع فَغير مُفَنَّدِ)
وَأَخذه الآخر فَقَالَ
(فَلَو شِئْتُ أَن أبكى دَما لبكَيْته ... عليكَ وَلَكِن ساحةُ الصَّبر أوسعُ)
٨ - الْغَرِيب الزرافات الْجَمَاعَات والمواحيد جمع موحد وَهُوَ الْوَاحِد والهبات جمع هبة وهى الْعَطِيَّة الْمَعْنى يُرِيد إِن الْعَطاء انْقَطع بِمَوْتِهِ وفنى مَا كَانَ يعْطى الْأَفْرَاد وَالْجَمَاعَات فن هباته