Terjemahan Syarahan Diwan al-Mutanabbi
شرح ديوان المتنبي
Penyiasat
مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي
Penerbit
دار المعرفة
Lokasi Penerbit
بيروت
- الْغَرِيب الغمرات الشدائد وَاحِدهَا غمرة واستعار البروج لما ذكر النُّجُوم والبروج اثْنَا عشر برجا أَولهَا الْحمل ثمَّ الثور ثمَّ الجوزاء ثمَّ السرطان ثمَّ الْأسد ثمَّ السنبلة ثمَّ الْمِيزَان ثمَّ الْعَقْرَب ثمَّ الْقوس ثمَّ الجدى ثمَّ الدَّلْو ثمَّ الْحُوت والنجوم السيارة سَبْعَة لكل نجم برجان إِلَّا الشَّمْس وَالْقَمَر فَلِكُل وَاحِد مِنْهُمَا برج وَاحِد للمريخ الْحمل وَالْعَقْرَب وللزهرة الثور وَالْمِيزَان ولعطارد الجوزاء والسنبلة وللقمر السرطان وللشمس الْأسد وللمشترى الْقوس والحوت ولزحل الجدى والدلو الْمَعْنى يُرِيد أننا فى الحروب بِمَنْزِلَة هَذِه النُّجُوم فى أبراجها لَا ننفك عَنْهَا لِأَنَّهَا لنا كالبيوت كَمَا أَن هَذِه الْمنَازل بيُوت لهَذِهِ النُّجُوم وَقَالَ الواحدى تهددنا النَّصَارَى بالحروب وَنحن أبناؤها لَا ننفك عَنْهَا كَالنُّجُومِ لَا تنفك عَن منازلها
٩ - الْمَعْنى يُرِيد بِالسَّيْفِ سيف الدولة عرفه بلام التَّعْرِيف يَقُول إِذا حمل صدق فى حَملته وَلم يتَأَخَّر لشجاعته وَإِذا أغار لجت بِهِ غارته ودامت فَلَا يرجع حَتَّى يَسْتَأْصِلهُمْ
١٠ - الْإِعْرَاب بَأْسا انتصب لِأَنَّهُ مفعول لأَجله وَيجوز نصبسه على الْمصدر أى يخَاف عَلَيْهِ خوفًا قَالَ ابْن جنى بَأْسا من قَوْلهم لَا بَأْس عَلَيْك أى لَا خوف وَقَالَ ابْن فورجة يكون الْبَأْس هُنَا للشدة والشجاعة فَيكون مَفْعُولا كَمَا يُقَال نَعُوذ بِاللَّه حسنا أى لحسنه الْمَعْنى نعيذه بِاللَّه خوفًا عَلَيْهِ من الْعُيُون والأعيان أَرَادَ بهَا هَا هُنَا جمع عين قَالَ يزِيد بن عبد المدان
(ولكنَّنِى أغْدو علىّ مُفاضيةٌ ... دِلاص ١ كأعيان الجَرَاد المُنَظَّمِ)
١١ - الْإِعْرَاب الدمستق عطف على الضَّمِير بِغَيْر توكيد وَهُوَ // جَائِز // عندنَا وَحجَّتنَا مَا جَاءَ فى الْكتاب الْعَزِيز وفى أشعار الْعَرَب فمما جَاءَ فى الْكتاب الْعَزِيز قَوْله تَعَالَى ﴿ذُو مرّة فَاسْتَوَى وَهُوَ بالأفق﴾ فَاسْتَوَى جِبْرِيل وَمُحَمّد عَلَيْهِمَا الصَّلَاة وَالسَّلَام فعطف على الضَّمِير المستكن فى اسْتَوَى فَدلَّ على جَوَازه وَقَالَ الشَّاعِر
(قلت إذْ أقْبلت وزُهر تهادَى ... كنِعاج الفَلا تعسَّفن رَمْلاَ)
فعطف على الضَّمِير الْمَرْفُوع فى أَقبلت وَقَالَ الآخر
(ورَجا الأُخيَطلُ من سَفاهة رَأْيه ... مَا لم يكن وأبٌ لهُ لِينالاَ)
فعطف وَأب على الضَّمِير الْمَرْفُوع فى يكون فَدلَّ على جَوَازه وَحجَّة الْبَصرِيين مَا قَالُوا لَا يَخْلُو إِمَّا أَن يكون مُقَدرا فى الْفِعْل أَو ملفوظا بِهِ فَإِن كَانَ مُقَدرا نَحْو قَامَ وَزيد فَكَأَنَّهُ عطف اسْما على فعل وَإِن كَانَ ملفوظا بِهِ نَحْو قُمْت وَزيد فالتاء تنزل منزلَة الْجُزْء من الْفِعْل فَصَارَ كعطف الِاسْم على جُزْء الْفِعْل قَالَ ابْن جنى أعمل الثانى وَهُوَ اسْم الْفَاعِل رَاض وَلَو أعمل الأول لقَالَ غير رَاض بِهِ الْغَرِيب القواضب جمع قاضب وَهُوَ السَّيْف الْقَاطِع والوشيج شجر الرماح وشجت الْعُرُوق والأغصان اشتبكت والوشيجة الرَّحِم المشتبكة وَقد وشجت بِهِ قرَابَة فلَان وَالِاسْم الوشيج والوشيجة لِيف يفتل ثمَّ يشد بَين خشبتين ينْقل عَلَيْهَا السنبل المحصود الْمَعْنى يَقُول رَضِينَا نَحن بِحكم السيوف والرماح وَلم يرض الدمستق بذلك لِأَنَّهَا حكمت عَلَيْهِ بالهزيمة والدبرة وحكمت لنا بالغلبة وَالظفر فرضينا بذلك وَلم يرض هُوَ
1 / 239