166

Syarh Diwan Hamasa

شرح ديوان الحماسة

Editor

غريد الشيخ

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

وقول الآخر:
كم مطر بدؤه مطير
وأن الحزامة أن تصرفوا ... لحيٍ سوانا صدور الأسل
هذا الكلام تحذيرٌ وإنذار. يقول: وأبلغاه أن الحزم في صرف أعنة خيلكم إلى غيرنا، فإنكم لا تقومون لنا إذا هيجتمونا؛ والرأي في أن تعدلوا بصدور رماحكم إلى طعن من سوانا، فإنكم لا تكملون لدفاعنا، ولأن الكرة لا يخرج منا إلا إباءً وامتناعًا.
فإن كنت سيدنا سدتنا ... وإن كنت للخال فاذهب فخل
العرب تقول: " سيد القوم أشقاهم ". ولذلك قال شاعرهم:
وإن سيادة الأقوام فاعلم ... لها صعداء مطلعها طويل
فيقول: إن رمت سيادتنا من وجهها، وبالآلات التي يحتاج إليها في تحصيلها، تم لك ذلك؛ وإن كنت للكبر فاذهب فاحسب أنك سيدٌ، فإنك لا تكون. هذا إذا رويت " فخل " بفتح الخاء. وإن رويت " خل " بضمها فالمعنى: اذهب وتكبر، فإنا لن ننقاد لك، واستعمال البغي والصلف والكره لا يزيدنا إلا إباءً عليك، وتماديًا في اللجاج معك. والخال: الكبر. واختال الرجل فهو مختالٌ وخالٌ أيضًا. قال الشاعر:
إذا تجرد لا خالٌ ولا بخل
ويقال خال يخول ويخال خولًا وخالًا، وفي الظن يقال خال يخال لا غير. وقوله " فاذهب " أمرٌ من قولك ذهب يقول كذا. وعلى هذا قول الشاعر:
فاذهب فما بك والأيام من عجبٍ

1 / 184