Syarh Aqidah Tahawiyyah

Shujac Din Turkistani d. 733 AH
141

Syarh Aqidah Tahawiyyah

Genre-genre

============================================================

141 ولأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا ئصلون خلف الجبابرة من بني أمية، وعن ابن عمر رضيي الله عنه قال: إذا دعونا إلى الرحمن أجبناهم، وإذا دعونا إى الشيطان تركناهم.

وأما قولهم: (وعلى من مات منهم) فإنما قالوا ذلك لأنا ندينا إى الاستغفار لأهل القبلة، والصلاة عل الميت استغفار له وشفاعة، وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة على ماعز رضي الله عنه، وأما قطاع الطريق وأهل البغي إذا قتلوا في حال المحارية لر يصل عليهم، لأنهم من أهل اللعن، والصلاة ضد اللعن، ولأنهم باينوا المسلمين بالحرب والدار، فألحقوا بترك الصلاة عليهم عقوبة، وأما من يقتل الناس خحفية لأخذ أموالهم فهو ساع في الأرض بالفساد، كقطاع الطريق، فألحق بهم بترك الصلاة عليه.

وأما قوهم: (ولا ننزل أحدا منهم جنة ولا نارا)، فلأن ذلك إخبار على الغيب، وذلك لا يكون إلا بطريق الوخي، ولا وخي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن تبديل الأحوال في حق غير الأنبياء في آحاد المحسنين والمسيئين جائر على ما يكون سبق في علم الله تعالى، وذلك غيب عنا، فيكون إنزال المحسن بظاهر حاله الجنة قولا بما لا علم له، وذلك لا يجوز، وكذا إنزال المسيء بظاهر حاله النار يكون تأليا على الله عز وجل، وذلك باطل محظور.

وأما قوهم: (ولا نشهذ عليهم بكفر ولا بشرك ولا نفاق)، فإنما قالوا ذلك لأن الظن بذلك من غير ظهور ذلك يكون ظنا، واتباع الظن محظور، قال الله تعاى: يكأيها

Halaman 141