============================================================
109 بالنقل كان نفيها نفيا لما أثبته الشرع، ونفي ما أثبته الشترع ضلال، والتشبيه باطل بالنقل والعقل، فمن لر يجتنب النفي الذي هو خلاف الشرع، والتشبية الذي هو خلاف الشرع والعقل؛ زل عن الدين الحق، ولريصب التنزيه الذي أوجبه الشرع والعقل.
وأما قوهم: (فان رئنا جل وعلا موصوف بصفات الوحدانية، منعوث بنعوت الفردانية).
وهذا أيضا قالوه في فضل الرؤية؛ حسم(1) عن الخوض في تأويل معاني صفات الرب بالوهم وفهم الرأي، كيلا يقع التشبيه والكيفية والتجسيم، لاستحالة هذه المعاني على القديم، فإن الله تعالى وصف نفسه بصفات الوحدانية بقوله: ( وإلهݣرإلة وتحد لا إلله إلا هو الرقمن الرحيث) [البقرة: 163]، وبقوله: (( قل الله خلاق كل ثمق و وهو الوحد القهلر [الرعد: 16].
وأما قولهم: (ليس في معناه أحد من البرية)، فإنما قالوا ذلك كيلا يتوهم أحد في إثبات الؤؤية الموعودة في الآخرة معاني الؤؤية المعهودة في الشاهد من البرئة، وإنما يراه أهل الجنة في الجنة بغير إحاطة ولا كيفية كما عرفوه في دار السمحنة والعبادة بلا إحاطة ولاكيفية والبرئة جميع الخليقة، يستحيل كون المحدث المخلوق في معنل القديم الخالق.
(1) في الأصل: حتما.
Halaman 109