============================================================
عالم الغيب لا يمكنه آن يلتفت إلى شيء من اللذات الجسمانية، ومع استغراقه في استيفاء هذه اللذات لا يمكنه آن يلتفت إلى اللذات الروحانية، وإنما تعذر هذا الجمع لكون الأرواح البشرية ضعيفة في هذا العالم، فإذا فارقته بالموت واستمدت من عالم القدس والطهارة قويت وكملت، فإذا أعيدت إلى الأبدان مرة ثانية كانت قوية قادرة على الجمع بين الأمرين، ولا شبهة في آن هذه الحالة هي الغاية القصوى في مراتب السعادات.
(وكذا المجازاة) حق؛ لقوله تعالى: فاليوم لا تظلم نفش شيعا ولا بجزوب إلا ما كنتر تعملون (يس: 54)، وقوله تعالى: وأن لتس ون للاسن إلا ما سعى وأن سعيه سرف يرى ثم يجزله الجزاء الأوق [النجم: 39 - 41] وغير ذلك من النصوص.
(والمحاسبة) حق؛ لقوله تعالى: نسوف يحاسب حسابا يسيرا [الانشقاق: 8]، وقوله تعالى: إن إلتنا إيابهم ثم إن علينا حسابهم (الغاشية: 25، 26] وغير ذلك من الآيات الدالة على ذلك.
(والضراط حق)؛ لقوله تعالى: فأفدوهم إلى صرط الجحيم} [الصافات: 23] وهو جسر ممدود فوق جهنم، وأدق من الشعر، وأحد من السيف، يعيره أهل الجنة، وتزل به أقدام أهل النار.
وأنكره اكثر المعتزلة لأنه لا يمكن العبور عليه، وإن أمكن فهو تعذيب للمؤمنين والجواب آن الله قادر آن يمكن من العبور عليه ويسهله على المؤمنين، حتى إن منهم من يجوز عليه كالبرق الخاطف ومنهم كالريح الهاية ومنهم كالجواد وغير ذلك مما ورد في الحديث.
(والميزان حق)؛ لقوله تعالى: ونضع الموزين القسط ليور القيكمة 1 [الأنبياء: 47]، وقوله تعالى: فأما من ثقلت موازيند فهو فى عيشة و ه اضية وأما من خفت موريه فأنه ماوية (القارعة: 6 9]، وقوله تعالى والوزن يوميذ الحق} [الأعراف: 8]، وهو عبارة عما 83 ثاي اترخ العقائد العضدية/9201119626012312011/1/24
Halaman 83