============================================================
وقال السبكي في الطبقات الكبرى: كان إماما في المعقولات، عارفا بالأصلين، والمعاني والبيان والنحو، مشاركا في الفقه، له في علم الكلام كتاب المواقف وغيرها، وفي أصول الفقه شرح المختصر، وفي المعاني والبيان الفوائد الغيائية.
وكانت له سعادة مفرطة، ومال جزيل، وإنعام على طلبة العلم، وكلمة مولده في إيج بعد سنة ثمان وسبعمائة، واشتغل على الشيخ زين الدين الهنكي تلميذ القاضي ناصر الدين البيضاوي، وغيره.
وكانت اكثر إقامته أولا في مدينة السلطانية، وولي في أيام أبي سعيد قضاء الممالك، ثم انتقل إلى إيج، وتوفي مسجونا في قلعة بالقرب من إيج.
غب عليه صاحب كرمان فحبسه فيها، واستمر محبوسا إلى آن مات سن ست وخمين وسبعمائة (765اها، كذا قاله السبكي: وقال الاسنوي: أنه توفي سنة ثلاث وخمسين (753ه).
ومن أبرز تلاميذه الذين اشتهروا في الآفاق: شمس الدين الكرماني، وضياء الدين العفيفي، وسعد الدين التفتازاني وغيرهم قلت: وقد أثنى العلامة سعد الدين التفتازاني في حاشيته على شرح المختصر الأصولي لابن الحاجب ثناء عطرا على شيخه الايجي، ووصفه بالمحقق، قال في بعض المواضع: وبالجملة لما كان الناظر في الشروح لا يحصل في المقام على طائل، حاول الشارح المحقق- شكر الله سعيه- على ما هو دأبه في تحقيق المقام، وتفسير الكلام، على وجه ليس للناظر فيه سوى ان يستفيد، وحاشاه آن ينقص آو يزيد. اه.
وقال أيضا: واعلم أن الشارح المحقق قد بلغ في تحقيق مباحث القياس سيما الاعتراضات - كل مبلغ نسخأ منه شريعة الشارحين في تطويل الواضحات والاغضاء عن المعضلات، والاقتصار على إعادة المتن حيث لا سبيل إلى نقل ما في المطولات، فلم يبق لنا سوى اقتفاء آثاره، والكشف عن خبيات أسراره، بل الاجتناء من بحار ثماره، والاستضاءة بأنواره. اه
Halaman 8