Syarah Aqidah Thahawiyah

Ibn Qawan d. 889 AH
103

Syarah Aqidah Thahawiyah

Genre-genre

============================================================

ولا يشترط أن يكون هاشميا خلافا للشيعة، ولا أن يكون عالما بجميع مسائل الدين خلافا للإمامية، ولا العصمة خلافا للإمامية والإسماعلية لأن الاجماع على صحة إمامة أبي بكر، ولا يجب له شيء مما ذكروه من الخصال الثلاثة، ولا يقال إنه ما كان معصوما، إذ الاجماع على نفي وجوب عصمته، لا على عصمته، ونعوذ بالله آن نقول آنه غير معصوم ونضب الإمام واجث على الأمة شرعا لوجهين: الأول: أنه تواتر إجماع المسلمين في الصدر الأول بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام- على امتناع خلو الوقت عن إمام.

الثاني: أن فيه دفع ضرر مظنون، ودفع الضرر واجب إجماعا لأنا علم علما ضروريا أن مقصود الشارع فيما شرع إنما هو رعاية مصالح العباد معاشا ومعادا، وذلك لا يتم إلا بالإمام من قبل الشارع يرجعون إليه فيما يعن لهم، وأنهم مع اختلاف الأهواء وتشتت الآراء وما بينهم من الشحناء قلما ينقاد بعضهم لبعض، فيفضي ذلك إلى التنازع والتوائب، وربما أدى إلى هلاكهم جميعا، وتشهد التجربة والفتن القائمة عند موت الولاة إلى نصب آخر بحيث لو تمادى لعطلت المعايش وصار كل واحد مشغولا بحفظ ماله ونفسه ت حت قائم السيف، وذلك يؤدي إلى رفع الدين وهلاك جميع المسلمين) والإضرار اللازم من تؤك نصبه أكثر بكثير من الإضرار اللازم من نضبه، ودفع الضرر الأعظم عند التعارض واجب إجماعا اعلم أن الإمامة بعد وفاة رسول الله ليست حقا لعلي ظبه كما زعمت الشيعة(1)، ولا لعباس ؛ وإلا لنازعاه كما نازع علي معاوية، والعادة أيضا تقضي بالمنازعة في مثل ذلك؛ ولأن ترك المنازعة والرضا بما لا يكون حقا مخل بعلو المنصب في الدين، مع أن عليا به كان غاية في (1) قال الفخر الرازي: الشيعة جنس تحته أربعة أنواع: الإمامية، والكيسانية، والزيدية والغلاة. (المحضل ص575). وينظر في تفاصيل فرقهم: الملل والنحل للشهرستاني (163/1- 200)؛ وأبكار الأفكار لللآمدي (355/3 - 4 37) .

103 ثاي اترخ العقائد العضدية/9201119626012312011/1/24

Halaman 103