============================================================
والشهوات. فما لا يكون مقرونا بالايمان والعمل الصالح يكون استدراجا.
(حق يرم الله بها من يشاء من مباده ويختص برحمته من يريد).
كرامات الأولياء جائزة واقعة؛ أما جوازها فظاهر على أصول مذهب الأشاعرة، وأما وقوعها فلقصة مريم وقصة أصحاب الكهف وغيرهما.
وقالت اكثر المعتزلة: لم تجز، ولو جازت لالتبست بالمعجزة، فلا تكون المعجزة دالة على النبوة، وينسد باب إثباتها.
والجواب آنها تتميز بالتحدي مع ادعاء النبوة في المعجزة وعدمها في الكرامة، والمنكرون لوقوع الكرامات جعلوها معجزات لنبي آخر في ذلك العصر، وهو مردود لوجودها في عصر لا نبي فيه، ولو ادعى صاحب الكرامة النبوة وأراد أن يظهر عليه الكرامات وجعلها دلائل النبوة لسلب الله عنه الكرامة ولم تظهر عليه لجري العادة الإلهية بأن لا يظهر المعجزة على يد المتنبي، بل يفضخه ويخذله. نعوذ بالله من خذلانه، ونسأله أن يمن علينا بما من به على أوليائه.
اعلم أن الولي لا يبلغ درجة النبي، فما نقل عن بعض الكرامية من جواز كون الولي أفضل من النبي كفر وضلالة.
ولا يصل العبد إلى حيث يسقط عنه الأمر والنهي. وذهب بعض الإباحيين إلى أنه يصل إلى ذلك، وبعضهم إلى حيث أنه تسقط عنه العبادات الظاهرة وتكون عبادته التفكر، وهذا كفر وضلال. وأما قوله : "إذا أحب الله عبدا لم يضره ذنب"(1) معناه أنه عصمه من الذنوب، أو وفقه للتوبة فلم يلحقه ضررها.
(والامام بقد رسول الله أبو بكر ظ) الصديق الذي صدق النبي صلى الله عليه وسلم في النبوة بلا تلعثم، وفي المعراج بلا تردد. ثبتت إمامثه وخلافته بإجماع الصحابة ومتابعتهم والامامة: رئاسة عامة في الدنيا والدين بحيث يجب اتباغه على كافة (1) ينظر في كنز العمال برقم (10175).
ثاي افرخ العقايد العضديةا94-11/96312011/1/24:
Halaman 101