Sharh Cala Mawahib
شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية
Penerbit
دار الكتب العلمية
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
1417 AH
Lokasi Penerbit
بيروت
Genre-genre
جمع لؤلؤة "في العقود" جمع عقد، "ويا وجهًا ما أشرقه" بالقاف، "من" وجه "مولود فسبحان من جعل مولده للقلوب ربيعًا وحسنه بديعًا" وأنشد المصنف لغيره بيتين هما: "يقول لنا لسان الحال منه" ﷺ "وقول الحق يعذب" يحلو "للسميع" إن سألت عن صفاتي وأحوالي، "فوجهي والزمان وشهر وضعي" فالفاء جواب شرط مقدر "ربيع" المراد به وجهه ﷺ بالربيع في اعتداله وحسنه ورونقه، "في ربيع" أي: زمن الربيع "في ربيع" أي: شهر ربيع المولود فيه ﷺ، وقد قال أهل المعاني كما في السبل: كان مولده في فصل الربيع وهو أعدل الفصول ليله ونهاره معتدلان بين الحر والبرد، ويسميه معتدل بين اليبوسة والرطوبة، وشمسه معتدلة في العلو والهبوط، وقمره معتدل في أول درجة من الليالي البيض، وينعقد في سلك هذا النظام ما هيأ الله تعالى له من أسماء مريبه، ففي الوالدة والقابلة الأمن والشفاء، وفي اسم الحاضنة البركة والنماء، وفي مرضعتيه الآتي ذكرهما الثواب والحلم والسعد. "واختلف أيضًا في" قدر "مدة الحمل به" ﷺ، "فقيل: تسعة أشهر" كاملة وبه صدر مغلطاي، قال في الغرر: وهو الصحيح، "وقيل: عشرة" أشهر "وقيل: ثمانية، وقيل: سبعة، وقيل: ستة" حكى الأقوال الخمسة مغلطاي وغيره، "وولد ﵇" بمكة على الصحيح الذي عليه الجمهور، ولكن اختلف في مكانه منها على أقوال، فقيل: ولد "في الدار التي كانت" صارت بعد "لمحمد بن يوسف" الثقفي "أخي الحجاج" الظالم المشهور وهي بزقاق المدكك بدال مهملة، وكانت قبل ذلك بيد عقيل بن أبي طالب، قال ابن الأثير: قيل إن المصطفى وهبها له فلم تزل بيده حتى توفي عنها، فباعها ولده من محمد بن يوسف أخي الحجاج، وقيل: إن عقيلا باعها بعد الهجرة تبعًا لقريش حين باعوا دور المهاجرين، وفي الخميس: فأدخل محمد بن يوسف ذلك البيت الذي ولد فيه ﷺ في داره التي يقال لها البيضاء، ولم تزل كذلك حتى حجت خيزران جارية المهدي أم هارون الرشيد، فأفردت ذلك
1 / 257