Sharh Bulugh al-Maram - Al-Luhaymid

Sulaiman bin Mohammed Al-Laheimid d. Unknown
23

Sharh Bulugh al-Maram - Al-Luhaymid

شرح بلوغ المرام - اللهيميد

Genre-genre

هل يجب استعمال التراب في تطهير نجاسة الكلب؟ نعم يجب استعمال التراب. لحديث الباب (أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ). وهذا قول جماهير العلماء. ومَن لم يقُلْ به -كبعض المالكية- فليس له حجةٌ إلا عدم ذكر التراب في الرواية الأولى (سَبْعَ مِرَارٍ) و(سَبْعًا) ويرد عليه بثبوت (أُولاهُنَّ بِالتُّرَابب) (وعفِّرُوهُ الثَّامِنَةَ بِالتُّرَابِ) وكلاهما في (مسلم) وعن أبي هريرة. • جاء عدة روايات في موضع الغسلة بالتراب، فما الراجح منها؟ جاء في مسلم (أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ) وعند الترمذي (أُخْرَاهُنَّ، أَوْ أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ) وعند الدارقطني (إحداهن). وأرجح هذه الروايات رواية (أولاهن)، لأمور: أولًا: أنها أصح إسنادًا وأكثر رواة. ثانيًا: أن الغسل بالتراب لو كانت هي الأخيرة لكان ينبغي أن تتبعه غسلة بعدها لإزالة التراب. ثالثًا: تخريج أحد الشيخين لها، وهما من وجوه الترجيح عند التعارض. قال النووي: الأفضل أن يكون التراب في غير الغسلة الأخيرة ليأتي عليه ما ينظفه، والأفضل أن يكون في الأولى. قال الشوكاني: وقد نص الشافعي على أن الأولى أولى. وقال الصنعاني: رواية أولاهن أرجح لكثرة رواتها بإخراج الشيخين لها، وذلك من وجوه الترجيح عن التعارض. وقال الشيخ محمد ﵀: لأن الأولى إذا كانت بالتراب صارت الغسلات الثانية والتي بعدها تزيده طهرة ونظافة.

1 / 23