Syarahan Nama-Nama Indah
شرح الأسماء الحسنى
اللازمة بالعرض واما الناقص بوجه فهو محبوب لذاته لاشتماله على ضرب من الوجود ومريد لما يكمل ذاته بالذات ولما يتبع ذاته بالعرض فثبت ان هذا المسمى بالإرادة أو المحبة أو العشق أو الميل أو غير ذلك سار كالوجود في جميع الأشياء لكن ربما لا يسمى في بعضها بهذا الاسم لجريان العادة والاصطلاح على غيره أو الخفاء معناه عند الجمهور كما أن الصور الجرمية عندنا إحدى مراتب العلم ولكن لا يسمى بالعلم والا صورة مجردة عن ممازجة الاعدام والظلمات هذا كلامه بأدنى اختصار فظهر ان الوجود عين الإرادة فكيف لا يكون الإرادة في ذات من هو عين الوجود وينحم مادة الشبهة بتحقيق مسألة الخير والشر والفحص عما دخل فيهما بالذات وعما نسب إليهما بالعرض وعسى ان نتكلم فيها ان ساعدنا التوفيق ثم الاحتجاج منقوض بالعلم والقدرة إذ العلم يتعلق بكل شئ حتى الممتنعات والقدرة لا تتعلق بها كما قال المتكلمون ان معلومات الله أكثر من مقدوراته وقال السيد المحقق الداماد س في دفع هذه الشبهة كون الإرادة الحقة الإلهية غير متعلقة بالشرور بالذات لا يصادم كون إرادة الخير عين العلم الذي هو بعينه مرتبة الذات الحقة الأحدية فإرادة الخير وزانها بالإضافة إلى صفة العلم وزان السمع والبصر من صفات الذات وهما عين الذات الحقة الواجبة التي هي بعينها العلم التام المحيط بكل شئ ثم السمع سمع لكل مسموع لا لكل شئ والبصر بصر بالقياس إلى كل مبصر لا بالنسبة إلى كل شئ فكذلك الإرادة الحقة فذاته سبحانه علم بكل شئ ممكن وإرادة لكل خير ممكن وسمع بالنسبة إلى كل شئ مسموع وبصر بالقياس إلى كل شئ مبصر وقدرة بالقياس إلى كل شئ مقدور عليه والشرور الواقعة في نظام الوجود سواء عليها أكانت في هذه النشأة الأولى أم في تلك النشأة الآخرة ليست هي مرادة بالذات بل ومقيسة بالذات انما هي داخلة في القضاء بالعرض من حيث إنها لوازم الخيرات العظيمة الواجبة الصدور عن الحكيم الحق والخير المطلق هذا كلامه فان قلت فما تصنع بما رواه الشيخ الجليل محمد ابن يعقوب الكليني في الكافي والصدوق ابن بابويه القمي في كتاب التوحيد والعيون عن سادتنا الطاهرين وأئمتنا المعصومين من حدوث الإرادة والمشية وانهما من صفات الفعل لا من صفات الذات قلت وزان الإرادة وزان القيومية وغيرها في كونها ذات مراتب ثلاث فان له تعالى إرادة حقة حقيقية بالنسبة إلى فيضه المقدس والوجود الإضافي الذي في كل بحسبه وإرادة حقيقية ظلية في مقام فيضه وإرادة مصدرية هي نفس المفهوم العنواني فالأولى عين الذات الأحدية والثانية بما هي مضافة إلى الحق
Halaman 43