Syarahan Nama-Nama Indah
شرح الأسماء الحسنى
بالآفاق لأنه هو مظهر أسمائه وصفاته وافعاله ومن هذا قيل أراد الله ان يظهر ذاته الجامعة في صورة جامعة فاظهرها في صورة الانسان وأراد ان يظهر الأسماء والصفات والافعال في صورة كاملة مفصلة فاظهرها في صورة العالم فليس يشاهد الله تعالى نفسه وذاته المقدسة من حيث الكمالات الذاتية والأسمائية الا في هذين المظهرين وكذلك العارف فإنه ليس يشاهد الحق الا في هذين المظهرين انتهى يا من في الآيات برهانه يا من في الممات قدرته فان كل قادر من المخلوقين يعجز عن دفع الممات عن نفسه ويعترف بأنه القادر القاهر عليهم بإماتتهم وبه يظهر تسلط قدرته عليهم كما قال تعالى أفإن مت فهم الخالدون يا من في القبور عبرته ولهذا كان ديدن السلاك من أصحاب الاعتبار وشيمة النساك من أولي الأيدي والابصار ان يبيتوا في المقابر البالية ليعتبروا من العظام الخلقة الخالية وأيضا في القبور التي هي الأبدان وهيئات البرازخ عبرة ومجاوزة منه إليه إذ هذه المقابر معابر وليست مواقف وماثر حتى يقف سفنهم لديه ويطمئنوا به ويسكنوا إليه يا من في القيمة ملكه أي في الطامة الكبرى والفناء الأتم والتجلي الأعظم يظهر انه مالك ملك الوجود بالعيان والشهود وان ما وراء الحق المعبود مما انبسط عليه ظله الممدود وادعى مالكية سهم من الوجود كان مثله كسراب بقيعة يحسبه الظمان ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفيه حسابه يا من في الحساب هيبته لان توفية حسابه المشار إليها في هذه الآية انما هي عند التجلي الأعظم باسم القهار وفيه كمال الهيبة والقهر يا من في الميزان قضائه أي حكمه والميزان الحقيقي هو أمير المؤمنين علي (ع) فيوزن العلوم الحقة بعلمه (ع) مثلا يوزن التوحيد الخاصي بل الخاص الخاصي بتوحيده (ع) كما قال توحيده تمييزه عن خلقه وحكم التميز بينونة صفة لا بينونة عزلة ويوزن نفى الصفات الزايدة بنفيه الصفات وفنائه في الذات كما قال كمال الاخلاص نفى الصفات ويوزن الاعتقاد بالعالم العلوي والجواهر القدسية بإيقانه بمنشئ النشأتين وطرحه الكونين كما قال في تلك الأنوار القاهرة صور عارية عن المواد خالية عن القوة والاستعداد الحديث وهكذا في باقي المعارف وكذا الأعمال الصالحة توزن بعمله (ع) فكل عمل يشابهه ويجانسه فهو مقبول وما ليس كذلك فهو مردود فيوزن جميع ما لأهل السلوك في البدايات والمعاملات والأخلاق والأحوال والحقايق والنهايات وغيرها من منازل السايرين ومراحل السالكين التي بسطت في علم السلوك والأخلاق وأشير إليها في هذا البيت الفارسي
Halaman 152