Syarahan Nama-Nama Indah
شرح الأسماء الحسنى
بان يكون ما به الامتياز عين ما به الاشتراك فذلك هو التمايز بالكمال والنقص فيكون أحدهما علة والاخر معلولا واما ان يكون جزء لهما فيكونان مركبين واما يكون خارجا عنهما فاما ان يكون العرضي بمعنى المحمول بالضميمة فلا يكونان واجبي الوجود بمعنى نفس وجوب الوجود بل كان وجوبهما زايدا على ذاتهما واما ان يكون بمعنى الخارج المحمول فيلزم انتزاع مفهوم واحد من حقيقتين مختلفتين بما هما مختلفتان وقد تبين بطلانه وقس عليه صور الاختلاف بالعينية والدخول والعروض بل إن سئلت الحق فلا يكون المنتزع منه لمفهوم واحد الا واحدا إذ لو كان اثنين فخصوصية أحدهما إن كانت شرطا في انتزاع هذا المفهوم فلا يجوز انتزاعه من الأخر وحمله عليه والا فالقدر المشترك هو المنتزع منه وهو واحد والخصوصية ملغاة وانى قد كتبت في سالف الزمان في حواشي الاسفار عند قول مصنفه في السفر الأول ان جميع الوجودات الامكانية والانيات الارتباطية التعلقية اعتبارات وشئون للوجود الواجبي وأشعة وظلال للنور القيومي الخ ما يؤيد المطلبين وهو ان بيان ذلك على وجه على وجه يذعن به كل من سلمت فطرته عن العصبية والعناد ولم أر هذا النحو من البيان لغيري ان الحقيقة الواحدة لا تتعدد افرادها الا بان يتخلل شئ من غير تلك الحقيقة بينها كتخلل غير الانسان بين افراده فإذا فرضنا ان يكون كل شئ مصداقا للمصباح بحيث يكون الفصل المشترك بين مصباح ومصباح أيضا مصباحا كان الكل شيئا واحدا بلا تعدد أصلا ولا يقدح العظمة في كونه واحدا إذ العظمة أيضا شئ والفرض ان كل شئ مصداق للمصباح وإن كانت في المتكممات غيرها فان الكم غير المتكمم فهكذا في المصباح الحقيقي الذي هو في الزجاجة الحقيقية التي هي في المشكاة الحقيقية المشار إليها في أية النور وفى الحقيقة كلها مصابيح لان الزجاجة والمشكاة كالحديدة المحماة بالنار مملوتان من المصباح فالنور الحقيقي هو كلمة كن لأنها الظاهرة بذاتها المظهرة لغيرها واما المسمى بالنور عند الجمهور فهو من أضعف الموجودات وليس هو المراد بنور السماوات والأرض فلما لم يتخلل بين كلمة من كن وكلمة أخرى منه الا كلمة كن ويكون متحققة بالعرض مع انا نتكلم في مجموع كن ويكون لاتحاد هما وكون التغاير بينهما في بعض مراتب الواقع ببعض الاعتبارات فنعبر بالشيئ المشترك بين المشية والمشيئ وجوده فلم يتحقق لها افراد ولا اجزاء والحاصل ان كل شئ يتعدد يتخلل الغير بين افراده وينعكس بعكس النقيض إلى قولنا كل ما لم يتخلل الغير بين افراده لم يتعدد ونجعل ذلك كبرى لقولنا كلمة كن لم يتخلل الغير بين افرادها فالتعدد الافرادي الذي يترائى انما هو بين افراد يكون لا في كلمة كن فهى كلمة واحدة كما قال تعالى وما امرنا الا واحدة ولا في الشئ المشترك ولكنها ذات مراتب مختلفة بالتشكيك الخاصي ما به الامتياز فيها عين ما به الاشتراك وانى وان تكلمت في كلمته
Halaman 130