268

Sharh Anfas Ruhaniyya

Genre-genre

============================================================

شرح الأنفاس الروحانية قوله: "ولكن الأمر شديد" يعني الأمر صعث لأن الخصم محمد رسول الله صلوات الله عليه وهو نبي غيور قتال كما ورد في آسمائه - صلوات الله عليه أنه نبي ضحوك قتال صاحب اهراوة وسيفه على عاتقه، وكان الشبلي في هذا المقال قائلا من موعظة مغلظة وغير فاضحة، نزلت بالحسين بن متصور الحلاج بمحضر الشبلي وجماعة من أمثاله فاعتبروه وفروا ولو فر عن هذا القدر الذي أظهر أيضا كان أحب، وأصوب، ويحتمل أنه أراد ما أذنت من الأذان، ولا نهيت عنه غيرة على ذكر محمد مع ذكر الله تعالى.

قال الشبلي: ل"است وأي ست، أنا: صاحب الغيرة، وابن عطاء: صاحب اللغة والنتوري: صاحب الوفاه والجنيد: صاحب الحرمة، ورويم: صاحب الأدب، والشفقة، وأبو على: صاحب حفاظ".

أما الشبلى كان معروفا بالغيرة، وروي أنه قيل للشبلي: متى تستريح؟

قال: إذا لم أر له ذاكرا، وروى أيضا أن الشبلي أذن مرة فلما انتهى إلى الشهادتين قال: لولا إنك أمرتتي ما ذكرت معك غيرك، أما تفسير الغيرة كراهة أن يستحق به آو بمحبوبه آحد وآن يحب محبوبه غيره آو بجب محبوبه غيره باء المحبوب مرفوع مرة ومنصوب أخرى و كذا راء غيره فافهم أما غيرة الله تعالى كائنة أيضا وهى ما ذكرنا من الكراهة.

فإن قلت: لا كراهة لله تعالى في صفاته.

قلنا: قال الله تعالى: كره الله انبعائهم فتبطهم} ([التوبة: 46] .

وقيل: لاما ترددت في شيء كما ترددت في قبض روح عبدي المؤمن يكره

Halaman 268