============================================================
شرح الأنفاس الروحانية بدلالة المعجزة، ومن أخبرنى عدل صادق ومن أخبر من أخبرني كذلك، وأن رسول الله آخبرنا عن الله تعالى، والله تعالى صادق بدلالة الحكمة والاستغناء عن الكذب، فإنه لا يقبل منه العلم بخلاف علم الحقيقة فإنه لا يتوقف على الدعوى ولا على البيان بالدليل، وإنما يتوقف على فضل الله تعالى لمن شاء من باده قال الشبلي رحمة الله عليه: "العلم واحد وهو أن نفسك بذاته"، وفي نسخة أخرى: "العلم واحد، وهو أن تعلم أن نفسك قائم بذاته" اعلم أن ما في النسخة ثانية تفسير الأول والهاء الداخل في الذات كفاية راجعة إلى الله تعالى، معناه أن نفسك موجودة باقية حية موصوفة بسائر صفاته بالله تعالى وبذاته حجل و علا- فان قيل: إن الحق إنما يكون قائما بصفات الله تعالى وصفته، وخلقه.
قلنا: بل إنما يقوم بذات الله تعالى الموصوف بالصفات التي أشرنا إليها لا بالصفات الذاتية، وأن الخالق، الرازق، الحكيم، العليم، هو الذات لا الصفات وموصوف في الكلمة وهى العلم واحدة، وهو آن تعلم آن نفسك هو، وهو قائم بذاته لا بعين الشيء، أما ما عيناه في الصورة الأولى، وإنما يعني بالصورة الأولى القدرة، وهذا شبيه كلام [..0....](1) من غير أنه كان 000.0.1](7 مكشوفا، وكان الفعل من جهل.
قال الروذباري: "العلم سمة العب والجهل سمة العدو" يعني النفس المطمئنة التي لها علم العبودية في كلام ابن عطاء، ويعتى بالعدو: النفس الإمارة بالسوء أي: هل يعلم العبودية فيكون نفسا خبييا عدؤا لك كما قال التبي عليه (1) غير واضسح بالأصل.
(2) غير واضح بالأصل،
Halaman 207