Sharh al-Tajrid al-Sarih li-Ahadith al-Jami' al-Sahih - Abdul Karim al-Khudair

Abdul Karim Al-Khudair d. Unknown
136

Sharh al-Tajrid al-Sarih li-Ahadith al-Jami' al-Sahih - Abdul Karim al-Khudair

شرح التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح - عبد الكريم الخضير

Genre-genre

فينبغي لطالب العلم الذي لا يستطيع الحصول على طبعة بولاق أو صورتها التي طبع عنها الكتاب أن يعتني بالسلفية الأولى التي أشرف على أوائلها سماحة الشيخ عبد العزيز -رحمه الله تعالى- مباشرةً، أما هذه الطبعات الأخيرة نقلت تعاليق الشيخ عليها لا بأس، وهذا شيء نافع، وإن كانت الطبعة التي نشرت أخيرًا مع رواية أبي ذر، وإن كنت متحفظًا عن إطلاق رواية أبي ذر على هذه الطبعة؛ لأنها توافقها في كثيرٍ من الأحيان، وفيها بعض الاختلاف حذفت تعاليق الشيخ -رحمه الله تعالى- لا أدري ما السبب، لكن مع ذلك ينبغي العناية بالصحيح، وأن يعتني الإنسان بنسخةٍ متقنةٍ محررة مضبوطة، وتكون على روايةٍ واحدة إن أمكن، مع العناية بالروايات الأخرى لئلا يتشوش القارئ، وإذا أراد أن يقرأ شرح ينظر الرواية المعتمدة في الشرح، ينظر ما الرواية المعتمدة في الشرح، وكل واحد من الشراح ذكر سنده إلى الإمام البخاري فنعرف من خلال إسناده الرواية التي اعتمد عليها واعتنى بها، وحينئذٍ لا يحصل مثل هذا التفاوت بين الشرح والمشروح. حديث ابن عباس خرجه الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في ستة مواضع، الموضوع الأول هنا في بدء الوحي، قال الإمام -رحمه الله تعالى-: حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبو عوانة، قال: حدثنا موسى بن أبي عائشة قال: حدثنا سعيد بن جبير عن ابن عباس، ومناسبة الحديث لبدء الوحي كما قال العيني ظاهرة لأن المذكور فيما مضى هو ذات بعض القرآن، وهاهنا التعرض إلى بيان كيفية التلقن والتلقين، وقدم ذلك لأن الصفات تابعة للذوات. والموضع الثاني: في كتاب التفسير في سورة القيامة، قال الإمام -رحمه الله تعالى-: حدثنا حميدي قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا موسى بن أبي عائشة وكان ثقةً، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس فذكره مختصرًا. وفيه فأنزل الله تعالى: ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ﴾ [(١٦) سورة القيامة] والآية جزء من سورة القيامة، فالمناسبة ظاهرة؛ لأنه ذكرت فيه الآية، والآية جزء من السورة المترجم بها.

4 / 25