"فغلبتنا أعيننا حتى بزغت الشمس" بزغت يعني طلعت، حتى بزغت الشمس يعني طلعت، قال: "فكان أول من استيقظ منا أبو بكر ﵁ وأرضاه-، وكنا لا نوقظ نبي الله ﷺ من منامه إذا نام حتى يستيقظ هو بنفسه" ما يوقظونه هيبة له ﵊، حتى يستيقظ بنفسه "ثم استيقظ عمر" عمر -رضي الله تعالى عنه- عنده من الجرأة، وعنده من القوة بما لا يخالف الشرع، ما أيقظ النبي ﵊؛ لأنه لا يوقظ "فقام عند نبي الله ﷺ فجعل يكبر، ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ رسول الله ﷺ" لأن أبا بكر منعه من ذلك أن هذا نوع من الإيقاظ، هذا نوع من الإيقاظ، وكانوا لا يوقظونه، وعمر -رضي الله تعالى عنه- ما رأى هذا النوع من الإيقاظ، إنما أراد أن يذكر الله -جل وعلا-، ثم إذا إن انتبه النبي ﵊ من تلقاء نفسه فهو مطلوب.
"حتى استيقظ رسول الله ﷺ فلما رفع رأسه ورأى الشمس قد بزغت، قال: «ارتحلوا» فسار بنا حتى إذا ابيضت الشمس نزل فصلى بنا الغداة" متفق عليه.