61

Sharh al-Mawaqif

شرح المواقف

Genre-genre

============================================================

المرصد الأول - المقصد الخامس: مسائله التي هي المقاصد الشروع فيه الخارجة عنه اتفاقا، وأنيته أعني وجوده من المبادي التصديقية المسماة عندهم اصولا موضوعة كما صرح به ابن سينا في برهان الشفاء (وهي) أي مسائل إلا أنه عد مطلوبا برأسه لشدة ارتباط المسائل به، وفيه أنه ينافي ما قالوا في تعليله بأن ما لا يعلم ثبوته، كيف يطلب ثبوت شيء له؟ فإنه صريح بان المراد به وجوده.

قوله: (الخارجة عنه اتفاقا) وذلك لأن التصديق بموضوعية الموضوع بمد صيرورته موضوعا، وهي بعد البحث عن عوارضه الذاتية فكيف يكون جزءا من العلم.

قوله: (أعني وجوده من المبادي التصديقية إلخ) أي إن كان خفي الوجود صرح به في الشفاء حيث قال: وموضوع الصناعة فقد يجب آن يصدق به وأن يتصور جميما فما كان ظاهر الوجود خفي الحد مثل الجسم الطبيعي لم يوضع وجوده في العلم، بل اشتغل بأن يوضع حده فقط وما كان خفي الوجود والحد معا مثل العدد والواحد والنقطة فإنهم يضعون وجوده أيضا، ووضع وجوده من جملة مبادي الصناعة الشي تسمى اصولا موضوعة، لأته مقدمة مشكوك فيها يبتنى عليها الصناعة انتهى، بقي أنه قال : في فصل سابق على هذا الفصل أن لكل واحد من الصناعة، وخصوصا النظرية مبادى وموضوعات ومسائل والمبادى هي المقدمات التي متها يبرهن على تلك الصناعة، وقال: أيضا فيه المبادي الخاصة لمسائل علم ما على قسمين إما أن تكون خاصة بحسب ذلك العلم كله، او بحسب مسألة أو مسائل انتهى، ويملم من كلاميه أته قد يطلق المبادي على ما يبتني عليه العسناعة مطلقا، وقد يطلق على المقدمات التي يبرهن منها على تلك الصناعة، فيمكن أن يكون عد إنية موضوعه جزءا ثالثا نظرا إلى المعنى الثاني الذي باعتباره جعل المبادي جزها من العلم، وإن كان داخلا في المبادي بالمعنى الأول، وإليه يشير كلام العلامة التفتازاني في شرح المقاصد، وفي توصيف الشارح رحمه الله المبادي التصديقية بقوله التي تسمى اصولا موضوعة رد على القول بأن الشيخ عده من المبادي التصديقية بالمعنى اللغوي لا بالمعنى المصطلح.

حزها براسه بقي ها هنا بحث وهو آن المشهور فيما بينهم هو أن المبادي ما يتوقف عليه ذات المسألة، والمقدمة ما يتوقف عليه الشروع وتصور الموضوع ما كان موقوفا عليه التصديق بموضرعيته، وهو من مقدمات الشروع اتفاقا كان تصوره مقدمة المقدمة فكيف يعد من المبادي؟ اللهم إلا أن يقال: المراد بالمبادي ها هنا ما يتوقف عليه المسألة ذاتا وشروعا لا المبادي المصطلح عليها وفيه ما فيه.

قوله: (وأنيته أعني وجوده من المبادي التصديقية) قد يقال: المبادي التصديقية طلح عليها عندهم هي المقدمات التي يتالف منها قياسات العلم، والتصديق بوجود الموضوع ليس منها، وأما تصريح ابن سيتا بأن التصديق بالوجود من المبادي التصديقية، فأراد به المعى اللغوي من حيث أن إثيات الأعراض الذاتية للموضوع يتوقف عليه، ويرد عليه ان بعض انبادي التصديقية يتوقف عليه صحة الدليل، ولا يتركب منه ولا تنحصر حينيذ أجزاء العلوم في الثلاثة نعم في عدانية الموضوع من الأصول الموضوعة تأمل لأنها القضايا التي يتالف منها

Halaman 61