58

Sharh al-Mawaqif

شرح المواقف

Genre-genre

============================================================

الموقف الأول - المقصد الرابع: مرتبته إلى الشخص في قوته العملية وهو (صحة النية) بإخلاصهم في الأعمال () صحة (الاعتقاد) بقوته في الأحكام المتعلقة بالأفعال (إذ بها) أي بهذه الصحة في النية والاعتقاد (يرجى قبول العمل) وترتب الثواب عليه (وغاية ذلك كله) أي والفائدة التي يفيدها ما ذكر من الأمور الخمسة وتنتهي إليها هي (الفوز بسمادة الدارين) فإن هذا الفوز مطلوب لذاته، فهو منتهى الأغراض وغاية الغايات: (المقصد الرابع: مرتبته] اي شرفه وإنما وجب تقديم مرتبة العلم الذي يطلب أن يشرع فيه (ليعرف قدره) ورتبته فيما بين العلوم (فيوفى حقه من الجد) والاعتناء في اكتسابه واقتنائه، إذا عرفت هذا فنقول (قد علمت أن موضوعه) أي مرضوع الكلام وهو المعلوم (أعم الأمور وأعلاها) فيتناول أشرف المعلومات التي هي مباحث ذاته تعالى وصفاته وأفعاله، قوله: (باخلاصهم) فإن الإخلاص في الأعمال بقدر معرفة الله تعالى: قوله: (بقوته) لاستناده إلى الأدلة العقلية المؤيدة بالنقلية: قوله: (أي شرفه) فسر المرتبة بالشرف لأن المبين فيما بعد جهات الشرف، وإن كان معناه المشهور بيان مرتبته فيما بين العلوم في التحصيل حيث عد في الرؤوس الثمانية مغايرا للشرف.

قوله: (فيتناول) إلخ فيه اختلال من وجوه، أما أولا فلأنه لا حاجة إلى هذا التفريع بعد التصريح بأن موضوعه أعم الأمور أي الموضوعات لما تقرر ان العلوم تتصاعد بتصاعد الموضوعات عموما وخصوصا، وأما ثانيا فلأن مباحث ذاته تعالى، وصفاته وأفعاله من المسائل ولا معنى لتناول الموضوع للمسائل، واما ثالثا فلأن على صحته يفيد إثبات شرافة الموضرخ قوله: (وصحة الاعتقاد بقوته في الأحكام) فإن قلت : رب صاحب صناعة ليس له تلك القوة، ورب عادم لها له تلك قلت: الأول لقصور في المراعاة، والثاني: ممنرع على أن تعدد الأمباب لا ينفيه قوله: (اي شرفه) جعل في حاشية الصغرى بيان المرتية مقابلا لبيان الشرف، بناء على أنه أراد بالمرتبة حال العلم بالقياس إلى العلم الآخر، وبالشرف حاله بالنظر إلى ذاته، وفسر المرتبة ها هنا بالشرف، ولكل وجهة هو موليها} [البقرة: 248].

قوله: (فيتناول أشرف المعلومات التي هي مباحث ذاته وصفاته) إن أرجع ضمير يتناول إلى الموضرع، فمعنى تناول الموضرع المباحث تناوله إياها من حيث الموضوعية، أو تناوله موضوعاتها على حذف المضاف، ونظيره قوله فيما سيأتي عن قريب فأخذوا موضوعه على وجه بتنارل تلك العقائد والمباحث النظرية، ويحتل آن يراد بمباحت ذاته وصفاته ذاته وصفاته الميحرث عنها على نهج حصول الصورة، وإنما أقحمه إشارة إلى ان المباحث ملحوظة في جهات الشرف، وإن ارجع إلى الكلام فالأمر ظاهر:

Halaman 58