Sharh Al-Iqtisad fi Al-I'tiqad - Al-Rajhi
شرح الاقتصاد في الاعتقاد - الراجحي
Genre-genre
وجوب الإيمان بكل ما ثبت في الكتاب وصح في السنة من الصفات
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وكل ما قال الله ﷿ في كتابه، وصح عن رسوله بنقل العدل عن العدل مثل: المحبة، والمشيئة، والإرادة، والضحك، والفرح، والعجب، والبغض، والسخط، والكره، والرضا، وسائر ما صح عن الله ورسوله، وإن نبت عنها أسماع بعض الجاهلين، واستوحشت منها نفوس المعطلين].
قوله: (وكل ما قال الله ﷿ في كتابه، وصح عن رسوله ﷺ بنقل العدل عن العدل) فإنا نؤمن بها، يعني: كل هذه الصفات نثبتها لله ﷿ ونقبلها، كل ما قال الله ﷿ في كتابه من الصفات، وكل ما صح عن رسول الله ﷺ في السنة الثابتة بنقل الراوي العدل عن العدل ويكون السند متصلًا، ولا يكون الحديث شاذًا ولا معلولًا.
وتعريف الحديث الصحيح هو: أن يرويه عدل عن عدل، والعدل: هو ما اجتمع فيه أمران: العدالة في الدين، وفي الضبط، فإذا كان ضابطًا في النقل ولم يكن مجروحًا في دينه، فهذا هو العدل، والضابط: يجب أن يكون سليمًا في دينه، فإذا كان الرواة كلهم عدول من أول السند إلى آخره، وكان السند متصلًا، ولم يكن شاذًا، ولا معللًا، فإن الحديث يكون صحيحًا، فالمؤلف يقول: إذا كان الحديث صحيحًا، بأن رواه العدل عن العدل، واتصل السند، مع كمال الضبط، ولم يكن شاذًا، ولا معللًا، فإنا نقبله، ونثبت الصفات التي وردت في هذا الحديث.
5 / 15