Sharh al-Arba'in al-Nawawiyyah - Abdul Karim al-Khudair
شرح الأربعين النووية - عبد الكريم الخضير
Genre-genre
وألا يكون أيضًا النص مما يتعبد بلفظه، ألا يكون النص مما يتعبد بلفظه، ففي حديث النوم حديث البراء بن عازب لما ذكر النبي ﵊ الحديث «ونبيك الذي أرسلت» قال عند عرض الحديث على النبي ﵊ قال: ورسولك الذي أرسلت قال: «لا، قل: ونبيك الذي أرسلت». "ثم من العلماء من جمع الأربعين في أصول الدين، الأربعين في أصول الدين يعني في العقائد، وبعضهم في الفروع في أحاديث الأحكام، وبعضهم في العبادات، بعضهم في المعاملات، بعضهم في الجهاد، وبعضهم في الزهد، وبعضهم في الآداب، وبعضهم في الخطب، وكلها مقاصد" جيدة ومن أخر ما أُلّف "الأربعين في فضائل البلد الحرام" "الأربعون المكية" يعني كتاب فيه أربعون حديثًا في فضائل البلد الحرام، وألف من قبل مشروع تعظيم البلد الحرام هذه من أخر ما أُلّف، يقول المؤلف: "وكلها مقاصد صالحة"، فالذي يؤلف في الأصول له مقصد حسن وأن الأصل الاعتقاد هو الأصل، ومن ألف في الفروع، من ألف في العبادات، من ألف في الجهاد كل واحد منهم ألف في باب يرى أن الحاجة داعية إلى التأليف فيه، فمقصده صالح -رضي الله عن قاصدها-، -رضي الله- عن هؤلاء المؤلفين.
قال: "وقد رأيت جمع أربعين أهم من هذا كله"، هذه الأحاديث الأربعين جوامع وهي أصول للدين، لكن هل هي أهم من الأربعين في أصول الدين في العقائد؟ يقول: "وقد رأيت جمع أربعين" وهي في حقيقتها اثنان وأربعون حديثًا لكنه جاري على طريقة العرب في حذف الكسر، "أهم من هذا كله وهي أربعون حديثًا مشتملةٌ على جميع ذلك"، يعني فيها من جميع الأبواب المذكورة، منتقاة من الأبواب المذكورة وكل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدين، وسيأتي تقرير ذلك أثناء شرح الأحاديث، يقول: قد وصفه العلماء يعني كل حديث منها قد وصفه العلماء بأن مدار الإسلام عليه.
عمدة الدين عندنا كلمات ... أربع من قول خير البرية
اتق الشبهات وازهد ودع ما ... ليس يعنيك واعملن بنية
1 / 33