Sharh al-Aqidah al-Wasitiyyah by Khalid al-Muslih
شرح العقيدة الواسطية لخالد المصلح
Genre-genre
إثبات صفة الرحمة لله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد: قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وقوله: بسم الله الرحمن الرحيم، وقوله: ﴿رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا﴾ [غافر:٧]، وقوله: ﴿وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾ [الأحزاب:٤٣]، وقوله: ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [الأعراف:١٥٦]، وقوله: ﴿كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ﴾ [الأنعام:٥٤]، وقوله: ﴿وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [يونس:١٠٧] وقوله: ﴿فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ [يوسف:٦٤]] .
هذه الآيات فيها إثبات صفة الرحمة لله ﷿، والرحمة صفة فعليه اختيارية من صفات الله جل وعلا يثبتها أهل السنة والجماعة، لما جاء في الكتاب والسنة من إثبات هذه الصفة؛ ولأن السلف أجمعوا على ذلك، ولدلالة الفطر والعقول عليها.
الرحمة صفة عظيمة من صفات الله جل وعلا، وهذه الصفة جاء لها اسمان من أسماء الله في القرآن وهما: (الرحمن الرحيم)، وكلاهما مشتق من الرحمة التي هي صفته ﷾.
7 / 2