Sharh Al-Ajrumiyyah by Al-Asmarī
شرح الأجرومية للأسمري
Genre-genre
وخامسها: اسم (كان) وأخواتها.
وسادسها: خبر (إنَّ) وأخواتها.
وسابعها: التابع للمرفوع.
باب الفاعل
قال الْمُصَنِّف - يرحمه الله - (الفاعل هو الاسم المرفوع المذكور قبله فعله)
في هذه الجملة تعريف للفاعل من جهة الاصطلاح، وقد عَرَّفه الْمُصَنِّف - يرحمه الله - ببعض صفاته؛ إذ من صفات الفاعل أنه اسم، وأنه مرفوع، وأن فعله سابق له.
والفاعل يُعَرَّف من جهتين:
أما الأولى: فجهة اللُّغَة: إذ هو مَنْ فَعَلَ الفعل وأَحْدَثَهُ - يُقَال هذا فاعل الْجُرم أو محدثه.
والثانية: من حَيْثُ الاصطلاح، ويُعَرَّف بأنه اسم صريح أو مؤول به سُبق بفعل أو مؤول به مرفوع أَحْدَثَ الفعل أو قام به.
وهذا التعريف يشمل قيودًا:
أولها:
أنه اسم فيخرج الفعل والحرف.
وثانيها:
أنه يأتي على صورتين:
الأولى:
أن يكون صريحًا ويشمل نوعين:
الأول: الأسماء الظاهرة كـ (زَيْدٌ) و(عَمْرٌو) .
والثاني: الأسماء المضمرة كـ (أنا) و(هو) و(أنت) .
ومثال هذه الصورة: (جاء زَيْدٌ إلى المسجد متفقهًا) . و(قمت إلى الكتاب قارئًا) .
فكلمة (زَيْدٌ) في الجملة الأولى: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
وحرف التاء في (قمت): مبني على الضم في مَحَلّ رَفْع فاعل.
وأما الصورة الثانية:
فهو أن يكون مؤولًا بالصريح وذلك مع أحرف:
أولها: أنَّ المثقلة.
وثانيها: أنْ الْمُخَفَّفة المصدرية.
وثالثها: ما المصدرية.
ومثال الأول: (سرني أنك جئت)؛ حَيْثُ إِن جملة (أنك جئت) تؤول بمصدر من جنس الفعل الموجود وهو: (جئت) فيكون التقدير (سرني مجيئك)؛ إذ كلمة (مجيء) فعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره. والكاف مضاف إليه.
ومثال الثاني: (سرني أن جئت يا مُحَمَّدُ)؛ حَيْثُ إِنَّ (أنْ) تُسبك مع الفعل الداخلة عليه بمصدر بنحو ما سبق. فيكون التقدير (سرني مجيئك يا مُحَمَّدُ) . والفاعل كلمة (مجيء) وهي مضاف، والكاف: مضاف إليه.
1 / 53