والأول أصح.
فما يتلقى قعر جهنم إلا بوجهه وحر جبينه.
وتكلموا في معناه على وجهين:
منهم من قال: [أن] أول ما يعذب في النار الوجه، قال الله تعالى:
﴿يوم يسحبون في النار على وجوههم﴾.
وهذا لأنه إنما قضى بالجور صيانة لوجهه فيكون الوجه هو المعذب أولا في النار.
ومنهم من يقول: يلقى في النار منكوسًا، وأشد ما يكون من العذاب أن يلقى المرء في النار منكوسًا فيكون مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار.
وهذا لأنه أظهر من نفسه أنه يقضى بالعدل وقد قضى بالجور، فكان صورته صورة المنافقين، فيكون مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار.
1 / 141