89

Sharh Abyat

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

Penyiasat

الدكتور محمود محمد الطناحي

Penerbit

مكتبة الخانجي

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Lokasi Penerbit

القاهرة - مصر

Genre-genre

Sastera
Retorik
فمن الاعتراض قوله تعالى: (وَلاَ تُؤْمِنُوَاْ إِلاّ لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنّ الْهُدَىَ هُدَى اللهِ أَن يُؤْتَىَ أَحَدٌ مّثْلَ مَآ أُوتِيتُمْ) تقديره: ولا تؤمنوا أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم إلا لمن تبع دينكم. وقوله: (إِنّ الْهُدَىَ هُدَى اللهِ) اعتراض. وكذلك قوله: (إِنّ الّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ إِنّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا) فالخبر (أُوْلَئِكَ لَهُمْ)، وأبو الحسن يقول: إن التقدير: أجر من أحسن عملًا منهم، وقد يكون على قول له آخر: إنا لا نضيع أجرهم؛ لأن من أحسن عملًا، هم الذين آمنوا في المعنى. وأما قوله: شختُ الجزارةِ مثلُ البيتِ سائرهُ ... منَ المسوحِ خدبٌّ شوقبٌ خشبُ فإن سائره يرتفع بمثل، ولا يكون ابتداء مؤخرًا؛ لأنك حينئذ تفصل بين الحال وذي الحال بالأجنبي منهما، وهذا النحو من الفصل الأجنبي، وإن كان قد جاء. في الشعر، فإذا أمكن حمله على غيره، لم يحمل على الفصل.

1 / 104