وأنشد فيها بعده، وهو الانشاد الثاني:
أشارت كليب بالأكف الأصابع
يريد: أشارت إلى كليب، فحذف حرف الجر، وبقي عمله شذوذًا، وعده ابن عصفور في الضرائر.
وكذا أورده المصنف ثانيًا في حذف نون التثنية والجمع من آخر الباب الخامس وكذا أورده الرضي، وشراح «الألفية» وكان القياس أن ينصب بعد حذف الجار، وهي رواية، وأنا قد رأيته منصوبًا في «ديوان الفرزدق» وروي بالرفع أيضا في «شرح المناقضات» و«التذكرة الفارسية» على تقدير: هذه كليب. وهذه عجز وصدره:
إذا قيل أي الناس شر قبيلة
والبيت من قصيدة طويلة للفرزدق هجا بها جريرًا.
وأي: مبتدأ «وشر» بالتنوين: خبره و«قبيلة» بالنصب: تمييز، والجملة نائب الفاعل لقيل، والناس يكون من الإنس ومن الجن، «وشر»: أفعل تفضيل حذفت منه الهمزة، وإنما بني «قيل» للمفعول لأنه أراد تعميم القائل
1 / 7