Sharaf
al-Sharaf al-Aʿla fi Dhikr Qubur al-Muʿalla
Genre-genre
19- السيدة بلطون بنت عبد انه الحرة رضاع الإمام ومنها حجر عليه بالخط بعد البسملة وبعد قوله تعالى يبشرهم ربهم برحمة منه إلى اخرها ما صورته هذا قبر الجهة الكريمة السيدة الجمالية بلطون بنت عبد الله الحرة الموسومة برضاع الإمام المتطهر بالله أمير المؤمنين قدس الله روحه ونور ضريحه وجعل الإمامة باقية في عقبه إلى يوم الدين رحمها الله وألحقها بنبيها محمد توفيت ليلة الأربعاء لثلاثة وعشرين رجب سنة تسع عشرة وخمسمائة وصلى الله على محمد انتهى الخليفة هو أبو العباس أحمد بن المقتدي بأمر الله بن أبي القاسم عبد الله بن ذخيرة الدين محمد بن القائم بامر الله عبد الله بن القادر احمد بن إسحاق بن المقتدر جعفر بن المعتضد بن الموفق طلحة ابن المتوكل جعفر بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور ولي الخلافة بعد موت أبيه ثامن عشر من المحرم سنة سبع وثمانين وأربعمائة ومولده يوم السبت العشرين من شوال سنة سبعين وأربعمائة وبويع له وهو ابن ست عشرة سنة وشهرين وتوفي سنة اثنتي عشرة وخمسمائة في ثاني عشر ربيع الاخر وكانت ولايته خمسا وعشرين سنة واشهرا كما سبق ولما بويع صلى على والده وصلى بالناس صلاة الظهر وكان حسن الخط جيد التوقيعات لا يقاربه فيها احد وكانت خلافته ستا وعشرين سنة وفي أيامه كان الغزالي وألف له كتاب المستظهري وفي خلافته دخل المهدي محمد بن تومرت إلى بلاد المغرب لطلب عبد المؤمن بن علي والقصة مشهورة وكان إمام المستظهر في صلاة التراويح أبو الخطاب علي بن عبد الرحمن بن هارون وكان مقرئا نحويا عالما باللغة حسن الكتابة صنف منظومة في القرآن وسمع وحدث ولد في العاشرة وقيل في التاسعة بعد الأربعمائة وتوفي في ذي الحجة سنة سبع وتسعين ذكره السلفي في معجم شيوخه وأثنى عليه خيرا في علومه وفضائله ويقال إن الخليفة المستظهر كتب إلى وكيله يوسف بن أحمد الخزري في بعض أشعاره قلت وقالوا غاب أحبابه وبدلوه البعد بالقرب والله ما شطت نوى ظاعن سار من العين إلى القلب وهذان البيتان للعباس بن الأحنف الشاعر المشهور وكان المستظهر ميمون الطلعة لين الأخلاق حميد الأيام موصوفا بالعطاء والكرم يحب العلماء ويتفقد الفقراء
Halaman 104