81

Sharaf Mustafa

شرف المصطفى

Penerbit

دار البشائر الإسلامية - مكة

Nombor Edisi

الأولى - 1424 هـ

لديك، فقال الله: صدقت يا آدم، إنه لأحب الخلق إلي، وإذ سألتني بحقه فقد غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتك.

17-

وعن ابن عباس رضي الله عنهما: قال: لما أعطى الله تعالى موسى عليه السلام الألواح نظر فيها، فقال: إلهي لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا قبلي، فأوحى الله تعالى إليه: يا موسى أتدري لم فعلت؟ قال: لا يا رب، قال: لأني نظرت إلى قلوب خلقي فلم أر قلبا أشد تواضعا لي من قلبك، فلذلك اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي، فخذ ما آتيتك بجد ومواظبة وكن من الشاكرين أي: مت على التوحيد وعلى حب محمد صلى الله عليه وسلم.

قال موسى عليه السلام: ومن محمد يا رب؟ قال: الذي كتبت اسمه على ساق العرش قبل أن أخلق السماوات والأرضين بألفي عام، محمد رسولي وحبيبي وخيرتي من خلقي.

قال: يا رب فإن كان محمد أكرم عليك من جميع خلقك فهل في قوله: «ولولا محمد ما خلقتك» :

أخرجه الحاكم في المستدرك [2/ 651] ، ومن طريقه البيهقي في الدلائل [5/ 488] ، والطبراني في معجمه الأوسط [7/ 259] رقم 6498، وفي الصغير برقم 992، ومن طريقه أبو نعيم في الدلائل- وليس في المطبوع منه- عزاه له الشيخ ابن تيمية في الفتاوى [2/ 150] ، وفي إسناده عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف.

(17) - قوله: «وعن ابن عباس» :

عزاه السيوطي في الدر المنثور [6/ 418- 419] لابن مردويه في التفسير.

قوله: «فلم أر قلبا أشد تواضعا لي من قلبك» :

أخرج هذا المقدار من الحديث: ابن عساكر في تاريخه [61/ 52- 53] عن وهب بن منبه، وابن شوذب، وأبي سليمان الداراني قولهم.

Halaman 166