Sharaf Mustafa
شرف المصطفى
Penerbit
دار البشائر الإسلامية - مكة
Nombor Edisi
الأولى - 1424 هـ
قبل أن يخلق السماوات والأرض والعرش والكرسي والقلم والجنة- والذي يظهر أنه لا يلزم من قوله: روى عبد الرزاق أن يكون في مصنفه- سيما وأن العجلوني لما عزاه لعبد الرزاق لم يذكر أنه في مصنفه-، كما لا يلزم من قول المصنف هنا: روى عبد الله بن المبارك أن يكون في أحد مصنفاته، لكن يتعين عندها سوق الإسناد لمعرفة حاله، فالصحيح المتصل لا يضره عدم وجوده في المصنفات- مع بعد ذلك في الغالب- فتأمل.
نعم ولشيخنا الحافظ أبي الفضل الغماري رسالة في إبطال هذا الحديث بعينه صغيرة الحجم عظيمة النفع.
- ومنها: ما ذكره الصالحي في سبل الهدى والرشاد [1/ 69] ، قال: في كتاب الأحكام للحافظ الناقد أبي الحسن بن القطان: روى علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده مرفوعا: كنت نورا بين يدي ربي عز وجل قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام.
وهذا أيضا لم نقف على إسناده، وفيه إشكال آخر وهو أن الكتاب المذكور مطبوع ولم أقف عليه فيه مع البحث الشديد، وقد أورده العجلوني في كشف الخفا [1/ 266] ، فعزاه- تبعا لابن مرزوق- لابن القطان في الكتاب المذكور، فإن صح ما قالوه فيبقى محلا للنظر حتى يوقف على إسناده.
- ومنها: ما ذكره الشيخ القسطلاني في المواهب [1/ 66] ، بلفظ قيل- بلا عزو لأحد ولا لكتاب-: إن الله تعالى لما خلق نور نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أمره أن ينظر إلى أنوار الأنبياء عليهم السلام فغشيهم من نوره ما أنطقهم الله به فقالوا: يا ربنا من غشينا نوره؟ فقال الله تعالى: هذا نور محمد بن عبد الله، إن آمنتم به جعلتكم أنبياء، قالوا: آمنا به وبنبوته، فقال الله تعالى: أشهد عليكم؟ قالوا: نعم، فذلك قوله تعالى: وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة.
- قال أبو عاصم: ولعل أحسن ما في هذا الباب ما رواه الحافظ البيهقي في الدلائل- التي اشترط ألا يخرج فيها الموضوع وما لا أصل له، قال في [5/ 483]-: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المقرئ- قدم علينا حاجا-
Halaman 308