Perihal Doa
شأن الدعاء
Penyiasat
أحمد يوسف الدّقاق
Penerbit
دار الثقافة العربية
والعَفَارُ" (١) أيْ: استَكْثرَا مِنهَا. وَقيلَ (٢) فِي تفسير قوْلهِ -[جل وعز] (٣) -: (ق، وَالقُرآنِ المَجِيدِ) [ق/ ١] إن مَعْنَاهُ: الكَرِيمُ، وَقيلَ: الشرِيفُ.
٥٠ - البَاعِث: هُوَ الذي يَبْعَثُ الخَلْقَ بَعْدَ المَوتِ، أيْ: يحييهِم فَيَحْشُرُهُم لِلحِسَابِ لِيَجْزِيَ (٤) الذين أسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا، وَيَجْزيَ الذين أحْسَنوا بِالحُسنَى. وَيُقالُ: هُوَ الذي يَبْعَثُ عِبَاده عِنْدَ السَّقطَةِ وَيَنعَشُهُم بَعْدَ الصَّرْعَةِ.
٥١ - الشهِيْدُ: هُوَ الذي لَا يَغِيْبُ عَنْهُ شيءٌ. يُقَالُ: شَاهِدٌ وَشهيدٌ كعَاِلم، وَعَلِيم. أي: كأنهُ الحَاضِرُ الشاهِدُ الذِي لَا يعْزبُ عَنْه شَيءٌ. وَقَدْ قَالَ -سُبحَانَهُ (٥) -: (فَمَنْ شَهِدَ منكُم الشهْرَ
_________
(١) المثل في غريب الحديث للخطابي ٢/ ١٤٧، وجمهرة الأمثال ٢/ ٩٢، والتلخيص ١/ ٤٨٢، وكتاب الأمثال لأبي عبيد ص ٣٦١، وفصل المقال ص ٢٠٢، ومجمع الأمثال ٢/ ٧٤، والمستقصى ٢/ ١٨٣، وفي اللسان (مرخ- عفر)، قال الأزهري: وقد رأيتها في البادية، والعرب تضرب بهما المثل في الشرف العالي. اهـ منه. قال الزمخشري في المستقصى: هما شجرتان من أسرع الشجر خروج نار. وفي الميداني استمجد المرخ والعفار، أي: استكثرا وأخذا من النار ما هو حسبهما. شُبِّها بمن يكثر العطاء طلبًا للمجد. قال أبو زياد: ليس في الشجر كله أورى زنادًا من المَرْخ، قال: وربما كان المرْخ مجتمعًا ملتفًا، وهبت الريح فحك بعضه بعضًا فأورى فاحترق الوادي كله ..... والزند الأعلى يكون من العفار، والأسفل من المرخ. انظر تفسير الأسماء للزجاج ص ٥٣.
(٢) سقطت كلمة: "قيل" من (ت).
(٣) زيادة من (م).
(٤) في (ظ): "فيجزي".
(٥) في (م): "تعالى".
1 / 75